توقع متعاملون بالبورصة المصرية، أن تمثل الأسواق الناشئة فرصة للمستثمرين الأجانب لتحقيق عوائد مرتفعة خلال الفترة المقبلة، مع ثبات مستويات الفائدة بالبنوك، وتدني الأسعار بالأسواق الناشئة نتيجة تداعيات جائحة كورونا.
وذكر المحللون أن الوضع الحالي يمثل فرصة لزيادة المعروض بالسوق المصري، وتنفيذ الطروحات المؤجلة والأولية التي أعلنت عنها الدولة وشركات القطاع الخاص.
وقفز مؤشر “إم إس سي آي” لعملات الأسواق الناشئة بنهاية الأسبوع الماضي، ليسجل مستوى قياسي جديد، مع اتجاه المستثمرين نحو الأسواق الناشئة عقب إعلان الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عزمه الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستويات منخفضة ومواصلة برنامج التحفيز المالي على الرغم من الضغوط التضخمية، وفقًا لوكالة رويترز.
وتراجع المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية EGX 30 بنسبة 4.6% خلال جلسات الأسبوع الماضى، ليغلق عند مستوى 10242 نقطة، فيما انخفض مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 1% إلى مستوى 3150 نقطة.
ورجحت رانيا يعقوب، رئيس مجلس إدارة شركة ثري واي لتداول الأوراق المالية، أن يكون دخول السيولة الأجنبية مجددًا للسوق المصري مشروطًا، بتنفيذ برامج طروحات قوية لشركات مختلفة تمثل كافة القطاعات الاقتصادية، خاصة أن المنافسة مع أسواق أخرى وتحديدًا الآسيوية أصبحت شرسة.
وأضافت أن إعادة هيكلة محافظ المستثمرين الأجانب جاء بعد تذبذب بأداء الأسواق العالمية بالنصف الثاني من شهر مايو، وارتفاع أسعار الذهب العالمية.
وأوضحت أن مستوى وقف الخسارة لمؤشر السوق المصري الرئيسي عند 10150 نقطة، وذلك للمستثمر متوسط وقصير الأجل، على أن تكون مستويات المقاومة عند 10550 نقطة ثم 10850 نقطة، في ظل استمرار الاتجاه العام للمؤشر هابط على المدى القصير، وعرضي على المدى المتوسط.
ووجهت المتعاملين إلى ضرورة اتباع قاعدة ” سهمك هو مؤشرك”، مع اتجاه بعض الأسهم عكس أداء السوق، واستمرار الانتقائية في توجيه السيولة بالأسهم، وتحديدًا مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة، الذي أكدت أنه لديه مستوى مقاومة عند 2235 نفطة، والدعم عند 2219 نقطة.

وأغلق مؤشر EGX70 EWI للأسهم الصغيرة والمتوسطة الأسبوع هابطًا بنسبة 0.2% ليغلق عند مستوى 2225 نقطة، وهبط مؤشر egx30 capped بنسبة 4% مغلقًا عند 12694 نقطة.
وبلغ رأس المال السوقى خلال الأسبوع الماضي 652.5 مليار جنيه، منخفضًا بنسبة 2.8% عن الأسبوع الماضى البالغ 671.4 مليار جنيه، واستحوذت الأسهم على 54.4% من إجمالى قيمة التداول، فيما اقتنصت السندات 45.6% من التعاملات.
وتوقع محمد كمال، مدير التداولات بشركة الرواد لتداول الأوراق المالية، أن يشهد الأسبوع الجاري عودة القوة الشرائية بالأسهم القيادية بعد انتهاء فترة مراجعة مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة.
ورجح أن يختبر المؤشر الرئيسي مستوى 11000 نقطة، ثم 11200 نقطة بالأسبوع الجاري، مع استمرار ارتفاع قيم التداولات.
ووجه المتعامل متوسط الأجل بتكوين مراكز شرائية بما لا يتجاوز 70% من المحافظ الاستثمارية، والإبقاء على 30% منها كسيولة في الوقت الحالي.
أوضح أن مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة يستعيد قوته بشكل تدريجي خلال الأسبوع الجاري، لكن يجب الحذر مع التعامل به لحين وضوح الرؤية.
وسجل السوق قيم تداولات بلغت 18 مليار جنيه، من خلال تداول 3.5 مليار سهم، بتنفيذ 287 ألف عملية بيع وشراء، مقارنة بتداولات قيمتها 17 مليار جنيه بنهاية الأسبوع السابق، على 2.9 مليار سهم منفذة عبر 231 ألف عملية.
واستحوذ المصريون على 63.8% من التعاملات فى البورصة، بينما استحوذ الأجانب على 25.3% والعرب على 10.9% بعد استبعاد الصفقات.
وسجل الأجانب صافى بيع بقيمة 553.3 مليون جنيه بنهاية تعاملات الأسبوع الماضى، فيما سجل العرب صافى بيع بقيمة 497.8 مليون جنيه.








