قال محمود شعراوي وزير التنمية المحلية إن الاقتصاد المصري حافظ على نموه رغم جائحة “كورونا” خلال الفترة الأخيرة، حيث بلغت نسبة النمو 2.9% خلال الربع الثالث من العام المالي الحالي؛ نتيجة الاهتمام بالصناعات الحرفية واليدوية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الوزير، اليوم، على هامش افتتاح أعمال المجلس التنفيذي الـ25 لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الأفريقية، بحضور محافظ القاهرة خالد عبد العال، وسكرتير عام منظمة المدن والحكومات المحلية الأفريقية ورئيس المنظمة العالمية للمدن والحكومات.
وأضاف شعراوي: “أنه تقرر تحويل منصة (أيادي مصر) والتي أطلقتها الوزارة منذ عدة أسابيع بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي لتسويق المنتجات التراثية واليدوية والحرفية التي تشتهر بها المحافظات المصرية لمنصة (أيادي أفريقيا)؛ لتسويق المنتجات التي تتميز بها المدن الأفريقية”.
وأوضح أن جائحة “كورونا” ساهمت في زيادة الاهتمام بالتسويق الإلكتروني ومن هنا أطلقت الوزارة منصة (أيادي مصر)، مؤكدًا أن هذا الموقع شجع على تطوير الصناعات الحرفية واليدوية والتراثية وتوفير فرص عمل للشباب والمرأة بالقرى المصرية.
وأشار إلى أن نقل التجربة لأفريقيا سيكون بمثابة سوق أفريقية مصغرة، كما أن تجربة مصر الناجحة في مكافحة “كورونا” سيتم الاستفادة منها بالقارة، منوهًا بأن مصر سيكون لها دور كبير في دعم الدول الأفريقية وذلك بعد تصنيع لقاح ضد “كورونا” بمصر وتوفير البعثات الطبية لبعض دول القارة.
ولفت إلى أن مقر إقليم شمال أفريقيا لمنظمة المدن والحكومات المحلية – الذي سيتم افتتاحه بحي النزهة في القاهرة اليوم – سيكون نقطة إشعاع كبيرة لدعم القارة الأفريقية بالتنسيق مع كافة الدول المشاركة.
ونوه بأن الهيكل التنظيمي للمقر سيساعد في دعم كافة القطاعات التنموية وحل المشكلات التي يعاني منها أبناء القارة وأساليب حلها والتكامل بين الدول الأفريقية في توفير الخامات الطبيعية واستغلالها لصالح القارة.
وقال إن المقر سيكون له دور كبير جدًا، خلال المرحلة المقبلة؛ للاستفادة من الخبرات المصرية في العديد من المجالات، مؤكدًا تركيز القيادة السياسية على تبادل الخبرات المصرية والأفريقية، حيث تم خلال الأيام الأخيرة تنظيم ثلاث فعاليات عن الاستثمار والمحاكم الدستورية والعليا الأفريقية، إضافة إلى فعاليات اليوم الخاصة بأعمال المجلس التنفيذي لمنظمة المدن والحكومات المحلية الأفريقية.
وأكد اهتمام الدولة المصرية بدعم الاتصال الجغرافي والتكامل الاقتصادي بين مصر ودول القارة الأفريقية وضرورة مشاركة خبرتنا في بعض مجالات التنمية المحلية مع القارة الأفريقية.
وأشار إلى اهتمام الوزارة الكبير بتدريب القيادات المحلية الأفريقية، حيث ستنظم دورة تدريبية للقيادات المحلية الأفريقية أسوة بالدورة التدريبية التي سبق إعدادها لبعض العاملين بالإدارة المحلية من الأفارقة بمركز التنمية المحلية في سقارة العام الماضي، كما يجرى التنسيق مع الأكاديمية الوطنية للتدريب لتدريب بعض العناصر الأفريقية.
من جهته، أعلن عمدة ولاية كيموسو بكينيا، استضافة النسخة القادمة من اجتماع منظمة المدن والحكومات المحلية الأفريقية في أبريل 2022، والاستفادة من كافة التجارب الناجحة لبناء القرى والمدن وتوفير حياة أفضل للمدن والقرى الأفريقية.
