تعقد غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات، الأسبوع المقبل؛ اجتماعًا لمناقشة خطة المعارض الخارجية، كما تطالب بعقد لقاء مع وزارة التجارة والصناعة للاتفاق على خطة للنهوض بالقطاع والاستفادة من الفرص في أفريقيا في ظل البرنامج الجديد للمساندة التصديرية.
قال جمال السمالوطي، رئيس غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات، إن لجنة المعارض بالغرفة ستناقش خطة المشاركة في المعارض الدولية لعرض المنتجات المحلية والتعرف على أحدث ما توصلت إليه المصانع الخارجية.
ذكر “السمالوطى” لـ “البورصة”، أن أمام قطاع الجلود فرص واعدة للتصدير إلى كينيا وأوغندا والدول المجاورة لها، والتي سيتم البدء بها خلال الفترة المقبلة.
وطالب بعقد لقاء مع نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة؛ لمناقشة زيادة الأسعار الاسترشادية على المنتجات المستورة، وفتح أسواق خارجية، والتنسيق مع مكاتب التمثيل التجاري ، ووضع خطة للاستفادة من البرنامج الجديد للمساندة التصديرية.
قال إن القرارات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة للحد من الاستيراد العشوائي، وإحكام السيطرة على المنتجات المستوردة، قادرة على النهوض بالصناعة وإحداث طفرة في تطوير المنتجات وتمكين المنتج المحلي من السوق في مواجهة المستورد.
وأصدرت نيفين جامع، وزير التجارة والصناعة، القرار رقم 273 لسنة 2021، والذي نشر في الجريدة الرسمية في 21 من يونيو الجاري.
ونص قرار الوزيرة على حظر استيراد الأجزاء المفككة للأصناف المدرجة بالقراري الوزاريين رقمي 43 لسنة 2016، و44 لسنة 2019، لعدة بنود بما فيها الأحذية ومنتجاتها إلا كمستلزم إنتاج للمصانع المرخص لها بتصنيع هذه المنتجات أو لمراكز الخدمة والصيانة المعتمدة للعلامات المسجلة في السجل المخصص لذلك بالهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات.
تابع: أن نتائج القرار لم تظهر بعد ، ولكنه يعتبر مؤشرا لبدء تعافي وانتعاش صناعة الأحذية والمنتجات الجلدية في مصر؛ وهو يعتبر استجابة للمطالب التي تقدمت بها الغرفة لسنوات عديدة”.
قال: ” يعتبر هذا القرار تقنينا لعملية الاستيراد وسيساعد في حصر الشركات المستوردة والمصانع المنتجة في السوق؛ لضمان الحفاظ على المنافسة وعدم إلحاق الضرر بالصناعة المحلية لحساب المستورد”.
وقال إن نظام التسجيل المسبق للشحنات التي يتم استيرادها يجب تطبيقه بحرفية شديدة وسلاسة في الإجراءات من قبل موظفي الجمارك، فضلا عن أهمية توحيد طريقة التنفيذ على كافة الموانئ في مصر.
وأصدر الدكتور محمد معيط، وزير المالية، قرارًا بتأجيل التطبيق الإلزامي لنظام التسجيل المسبق للشحنات الجمركية “ACI” إلى أكتوبر المقبل، مع مد التشغيل التجريبي حتى نهاية سبتمبر المقبل.
أوضح أن هذا النظام يحد من التهريب، كما يحد من التلاعب في الأسعار وكشف التعبئة، وكل هذا مرهون بتطبيقه بشكل جيد.
وطالبت الغرفة بإنشاء لجنة عليا لتطوير الصناعة، لتضم غرفة صناعة الجلود، وغرفة دباغة الجلود، والمجلس التصديري للجلود والمنتجات الجلدية، وأن تكون هذه اللجنة برئاسة وزيرة التجارة والصناعة.
أشار إلى أن الهدف من اللجنة توحيد الجهود؛ لتكون في خدمة الصناعة؛ للخروج بمنتج نهائي بجودة عالية وبسعر تنافسي قادر على المنافسة المحلية والعالمية؛ وتذليل كافة العقبات التي تواجه الصناعة.
أشار إلى أن الميزة التى أقرت فى البرنامج الجديد للمساندة التصديرية للمنتجات التى تصدر من مدينة الروبيكى لم يستفد منها قطاع الجلود والمنتجات الجلدية، خاصة أن دباغة الجلود لا تحصل على دعم تصديري، كما أن مصانع المنتجات الجلدية مازالت لم تعمل بالمدينة بعد .
ويركز برنامج المساندة التصديرية الجديد على تعزيز النفاذ لأفريقيا والأسواق الجديدة، وتمنح الصادرات لأسواق دول القارة الأفريقية نسبة 50% إضافية من نسبة المساندة الأساسية وتحمل من تكلفة الشحن لأفريقيا لجميع الصادرات عدا السلع المستثناه، بنسب متدرجة تتراوح بين 50 و80%.
ويبدأ تفعيل البرنامج من أول يوليو المقبل ولمدة 3 سنوات، ويتم احتساب قيمة الدعم وفقا للقيمة المضافة للصادرات على أن يكون الحد الأدنى للقيمة المضافة 30%، مع استثناء برامج الحاصلات الزراعية والصناعات النسيجية والحرفية من هذه القاعدة.
وطالب بتنسيق دائم بين غرفة صناعة الجلود والمجلس التصديري للجلود والمنتجات الجلدية؛ لتكون الخطط التصديرية بالتنسيق مع الشركات المصنعة من أعضاء الغرفة.
أشار إلى أن وجود دعم 80% لأسعار الشحن إلى أفريقيا، سيكون له مردود جيد على صادرات القطاع إلى القارة خلال الفترة المقبلة، ويساعد الشركات على رفع قدرتها التنافسية لمنتجاتها للاستفادة من هذه السوق.
أشار إلى أن تفشي فيروس كورونا تسبب في تأجيل زيارة وفد من إيطاليا إلى الغرفة، فيما تخطط الغرفة لتنظيم هذه الزيادة في شهر سبتمبر المقبل؛ للتعرف على كيفية الاستفادة من الخبرة الإيطالية في تشغيل الـ 100 مصنع للمنتجات الجلدية بمدينة الروبيكي، وتكوين قاعدة بيانات ومركز تكنولوجي ومركزا للموضة بالتعاون مع غرفة القاهرة للاستثمار والتطوير العمراني والصناعي.
أشار إلى أن الغرفة تقدمت بمشروعها لنقل 1000 مصنع وورشة لمدينة الروبيكي بكافة التفاصيل والتصميمات والمقاسات لشركة القاهرة للاستثمار والتطوير العمراني والصناعي، ولوزارة التجارة والصناعة، وكافة الجهات المعنية ومنتظرة اتخاذ خطوة فعلية نحو هذا المشروع.
وأعلنت شركة القاهرة للاستثمار والتطوير العمراني والصناعي، عن أنها تدرس تخصيص 800 فدان بجانب مدينة الروبيكي للجلود؛ لإقامة مشروع نقل الورش والمصانع المنتجة للمصنوعات الجلدية بكافة أنواعها.
وشدد “السمالوطي”، على أهمية التنسيق مع الغرفة قبل اتخاذ قرار فعلي لتنفيذ المشروع؛ حتى لا يتسبب في مشكلات بعد ذلك للمصنعين.
لفت إلى أن الغرفة تمد شركة القاهرة للاستثمار للتطوير العمراني والصناعي المسئولة عن إدارة مدينة الروبيكي للجلود بأي معلومات تطلبها عن القطاع وعدد المنشآت.
أوضح أن قيمة الإنتاج المحلي من الأحذية والمنتجات الجلدية تتجاوز 4 مليارات جنيه، فيما يتم استيراد كميات تقدر بنحو 5 مليارات دولار بما يعادل 78.4 مليار جنيه سنويا.
ويبلغ عدد الشركات العاملة بالقطاع نحو 17500 منشأة، ويعمل بها أكثر من 270 ألف شخص، فيما يسجل عدد المقيدين في الغرفة نحو 1200 منشأة فقط.
أشار إلى أن إنشاء مدينة 100 مصنع للمنتجات الجلدية ومستلزماتها في مدينة الروبيكي للجلود ستكون النواة وتجربة للاعتماد عليها بعد ذلك في مشروع نقل كافة الورش والمصانع العشوائية إلى مدينة الروبيكي خلال السنوات المقبلة.
أكد أهمية الإعلان عن سعر المتر في الـ 100 مصنع للمنتجات الجلدية في مدينة الروبيكي؛ لعرضها على المستثمرين ومعرفة آلية المحاسبة، حتى تتمكن الغرفة من الترويج لهذه المصانع.
قال إن الغرفة تقدمت بمذكرة لمصلحة الجمارك لعقد اجتماعًا مشترك مع الغرفة خلال أسبوع؛ لمناقشة الأسعار الاسترشادية الخاصة بالمنتجات الجلدية المستوردة .
أشار إلى أهمية تطبيق الأسعار الاسترشادية المقترحة التي تقدمت بها الغرفة سابقا على أقل تقدير؛ للحد من استيراد السلع الرديئة منخفضة الأسعار التي تضر بالصناعة المحلية.
وشدد على أهمية عدم رفع أسعار الخامات لدى الشركات المستوردة الموجودة بالمخازن والتي لم يرتفع سعرها، مشيرًا إلى زيادة تكلفة التصنيع من 10 إلى 15%؛ نتيجة لزيادة أسعار الخامات التي ارتفعت بنحو 30% غالبيتها من مشتقات البترول.
أشار إلى أن الشركات تعمل بنحو 10 و15% من طاقات المصانع في ظل تراجع الطلب خلال الفترة الأخيرة في ظل تفشي فيروس كورونا، فيما يأمل المنتجون تحسن الطلب مع موسم المدارس المقبل .