أعلن الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، التوصل إلى اتفاق تسوية بشأن أزمة السفينة “ايفر جيفن” التي جنحت في قناة السويس في مارس الماضي وعطلت حركة الملاحة على مدار ستة أيام.
جاء ذلك في كلمته اليوم الأربعاء، خلال حفل توقيع عقد اتفاق التسوية بين هيئة قناة السويس والشركة المالكة للسفينة “ايفر جيفين”.
وشهد رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، اليوم، مراسم حفل توقيع عقد التسوية مع الشركة المالكة للسفينة “إيفر جيفن”.
ووقع على الاتفاقية مدير الإدارة القانونية بهيئة قناة السويس، نبيل زيدان، وخالد أبو بكر، المحامي الدولي والسيد فاسبير محمد، الممثل لملاك السفينة وشركات التأمين التابعة لها.
وحرص رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، على التقاط صورة تذكارية مع كل من مدير الإدارة القانونية بهيئة قناة السويس نبيل زيدان، وخالد أبو بكر المحامي الدولي والسيد فاسبير محمد الممثل لملاك السفينة، السيد أسامة ربيع ، عقب انتهاء مراسم التوقيع.
وقدم رئيس هيئة قناة السويس، أسامة ربيع، درع الهيئة إلي السيد فاسبير محمد ممثل ملاك السفينة “إيفر جيفن” اعتزازا وتقديرا له، ودرع الهيئة لكل من المحامي الدولي، خالد أبو بكر، والدكتور ربان منتصر السكري الخبير الدولي في مجال النقل البحري، والربان السيد شعيشع الخبير الدولي في مجال التحقيقات البحرية.
وقال الفريق أسامة ربيع خلال احتفالية توقيع عقد التسوية مع الئركة المالكة لسفينة “إيفرجيفن”، :”اسمحوا لي أن أتقدم بهدية تذكارية لرجال شرفاء وطنيين، بذلوا جهدا دؤوبا للوصول لهذا الحل الذي نشهده اليوم، وقاموا بعمل عظيم من أجل الوصول لهذا الاتفاق، وعلى رأسهم خالد أبو بكر المحامي الدولي والدكتور ربان منتصر السكري الخبير الدولي في مجال النقل البحري والربان السيد شعيشع الخبير الدولي في مجال التحقيقات البحرية.
وأضاف إن جنوح السفينة في قناة السويس نجم عنه تداعيات امتدت آثارها إلى حركة الملاحة والتجارة الدولية وأسعار النفط والبورصات، بل وتسببت في مشكلات كبيرة لعدد من أهم الموانئ البحرية العالمية، فضلا عما كان له من آثار سلبية على قناة السويس.
وأضاف أن هيئة قناة السويس وكل العاملين بها كانوا في في اختبار صعب أمام العالم أجمع وفي سباق مع الزمن لفتح شريان الملاحة، شريان الحياة للعالم.
وأشار إلى أنه عقب نجاح أبناء هيئة قناة السويس البواسل عبر عمل مخلص دؤوب وبدعم من القيادة السياسية ومتابعة مستمرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي في تعويم السفينة وإعادة فتح القناة أمام حركة الملاحة العالمية وبذل أقصى الجهد لتعويض ما حدث من تعطل لمئات السفن، بدأت عملية من نوع آخر هدفها الحفاظ على حقوق قناة السويس جراء ما تحملته من خسائر بسبب توقف الملاحة من جانب وما قامت به من أعباء جسام نحو إنقاذ السفينة الجانحة من جانب آخر وما اتخذته من إجراءات لإعادة حركة الملاحة إلى وضعها الطبيعي من جانب ثالث.
وقال الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس: “إيمانا من هيئة قناة السويس بأهمية التواصل مع شركائنا في الأزمة وتأكيدا على ما تحمله جميع الأطراف من نوايا طيبة قررت تشكيل لجنة متخصصة تضم أبرز الخبرات في كل ما يتعلق بالأزمة من النواحي القانونية والفنية كان هدفها الأساسي تحقيق عدة أمور أولها التوصل إلى إجراء قانوني مناسب والذي يضمن لهيئة قناة السويس تعويض ما تكبدته من خسائر جراء الحادث، ثانيا، ضمان استمرار التعاون والتواصل مع ممثلي الشركة المشغلة للسفينة والشركة المالكة بما ينعكس إيجابيا على علاقة الهيئة بشركائها الاستراتيجيين وثقتهم فيها، وثالثا الحفاظ على أواصر العلاقات الطيبة التي تربط مصر بالدول التي تتبعها السفينة سواء من حيث العلم أو الملكية وهى علاقات استراتيجية تحرص عليها مصر كما تحرص عليها الدول المعنية”.
وأضاف الفريق ربيع – في كلمته خلال وقائع حفل توقيع عقد اتفاق التسوية بين هيئة قناة السويس والشركة المالكة لسفينة “ايفر جيفين” اليوم الأربعاء – “انطلاقا من هذه المبادئ وتأكيدا على أن لغة الحوار هي السبيل الأمثل للتفاوض الجاد القائم على حرص الطرفين على العلاقات الوثيقة بينهما وتغليب المصلحة العامة، فقد استمرت المباحثات بين اللجنة الممثلة لهيئة قناة السويس وممثلي ملاك السفينة ونادي المملكة المتحدة للحماية والتعويض على مدار 3 أشهر حتى تم التوصل إلى الاتفاق الذي حقق العدالة ويعلي مصلحة الطرفين ويقدم دليلا واضحا على تمسك هيئة قناة السويس بما عرف عنها على مدار تاريخها من حرص على كافة شركائها من مختلف أنحاء العالم مع الحفاظ الكامل على حقوقها”.
وقال رئيس هيئة قناة السويس: “إنني إذ أعلن التوصل إلى الاتفاق الذي يتيح المجال لإعطاء الأمر باستئناف رحلة السفينة منهيا أزمة استمرت أكثر من 3 أشهر، أود أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي كان دعمه المتواصل في جميع مراحل الأزمة هو الدافع الحقيقي وراء كافة الإنجازات التي تحققت سواء في تعويم السفينة أو إزالة آثار تعطل الملاحة أو التوصل إلى اتفاق حالي لإنهاء الأزمة”.
وقدم الفريق ربيع، الشكر إلى رجال هيئة قناة السويس البواسل الذين أثبتوا أنهم قادرون على مواجهة كافة التحديات وواصلوا العمل ليلا ونهارا من منطلق حرصهم على إعلاء مصلحة وطنهم ولم يتوانوا عن بذل كل ما يستطيعون من جهد لإنجاز ملحمة جديدة على ضفاف القناة الأمر الذي شهد له العالم أجمع، مثمنا دور اللجنة الممثلة لهيئة قناة السويس التي بذل أعضاءها جهودا حثيثة في عملية تفاوض ماراثونية وصولا إلى الاتفاق الذي يرضي جميع الأطراف.
وقال: “من هنا وعلى ضفاف قناة السويس أؤكد للعالم أن هيئة قناة السويس المؤسسة الشامخة التي تدير الشريان الملاحي الأهم عالميا سوف تبقى دائما قادرة على تقديم خدماتها بأحدث التقنيات لجميع أنواع السفن بمختلف أجيالها وأنواعها وحمولاتها، وستبقى قناة السويس دائما هي الضمانة الحقيقية لانتظام حركة التجارة والاقتصاد والتنمية في مختلف أنحاء العالم وأن هذا الصرح المصري العتيد سوف يظل حريصا على مواصلة التطور والتحديث بلا توقف”.
وأضاف في ختام كلمته: “أهنئ شركاءنا في هذه الأزمة الشركة المالكة للسفينة ونادي المملكة المتحدة للحماية والتعويض تقديرا لما قاموا به من جهد وما كانوا حريصين عليه من تفهم لطبيعة الأزمة الأمر الذي هيأ المناخ الملائم للتوصل إلى هذا الاتفاق، دمتم بخير ودامت مصرنا عزيزة قادرة على الإسهام في كل ما يحقق الخير لجميع شركائها في أنحاء العالم”.
أ ش أ