أطلقت مؤسسات المجتمع المدني حملات صك الأضاحي استعداداً لعيد الأضحى. وتستهدف حملة صك الأضحية لمؤسسة مصر الخير 2 مليون مستحق، في حين تستهدف حملة جمعية الأورمان 750 ألف أسرة غير قادرة بكافة المحافظات .
قال اللواء ممدوح شعبان مدير عام جمعية الأورمان، إن الجمعية تبدأ فى وضع خطة عمل متكاملة تستهدف توزيع لحوم أضاحى لهذا العام على 750 ألف أسرة من غير القادرين والأكثر احتياجاً المناطق الأكثر احتياجاً و النائية والحدودية، وذلك من خلال مشروع صك الأضحية لجمعية الأورمان .
وأوضح شعبان أن خطة عمل الجمعية لتوزيع لحوم أضاحى لغير القادرين هذا العام، تم إعدادها بشكل يسمح بوصول تبرعات المضحين من خلال صك الأضحية إلى الأسر المستفيدة في أكثر المناطق احتياجا في أنحاء الجمهورية.
ولفت إلي أن الجمعية أطلقت قبل سنوات مشروع صك الأضحية ومستمرة في تنفيذها سنويا لتحقيق الغاية الشرعية والاجتماعية من الأضحية بإدخال الفرحة على المضحي عبر التأكد من وصول لحوم أضحيته إلى مستحقيها، بجانب المشاركة المجتمعية بتحقيق السعادة والبهجة للأسر الأكثر احتياجاً بتوصيل لحوم الأضاحي لهم في منازلهم مهما كان موقع قراهم وتجمعاتهم السكانية.
وقال المهندس أحمد علي المدير التنفيذي لبرامج مؤسسة مصر الخير، إنه تم إطلاق الحملة هذا العام من خلال مزرعة إيتاي البارود بمحافظة البحيرة التابعة لشركة أرض الخير إحدي شركات مؤسسة مصر الخير بمحافظة البحيرة.
وتعد إيتاي البارود إحدى مزارع وزارة الزراعة التي أعيد هيكلتها وتطويرها في إطار البروتوكول المبرم بين الحكومة والمؤسسة، لإعادة تأهيل وتطوير وتشغيل المزارع والمحطات المستخدمة لتربية المواشي وذلك بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
أوضح علي، أن حملة هذا العام تستهدف الوصول إلي 2 مليون مستحق، عبر 40 ألف صك ، وتعمل المؤسسة حالياً علي محورين الأول بيع الصكوك من خلال المنافذ المختلفة في فروع مصر الخير أو الخط الساخن أو موقعها الإلكترونى أو منافذ الدفع الفوري، والمحور الثاني فحص رؤوس الماشية التي يتم ذبحها.
وأشار إلي أن اختيار رؤوس الماشية من إحدي شركات المؤسسة ، لا يعني أن يتم اختيار رؤوس غير مناسبة ولا تتوفر فيها الاشتراطات الشرعية أو الصحية.
أضاف أن “مصر الخير” تعتمد علي مبدأ الحوكمة و تستعين المؤسسة بلجنة من المتخصصين لاختيار رؤساء الماشية التي يتم ذبحها في حملة صك الأضحية، لاختيار رؤوس مطابقة للمواصفات الشرعية والطبية، حيث يتم استبعاد المريضة أو غير مطابقة للمواصفات في أي مرحلة حتي مرحلة الذبح.
أوضح أن المرحلة الثانية تشمل الذبح خلال أيام التشريق في المجازر الحكومية أو المرخصة تحت إشراف بيطري من مندوب وزارة الزراعة ومندوب من مصر الخير، ثم التشفية ثم التعبئة والتوزيع علي المستحقين علي أعلي مستوي من الجودة لإدخال الفرحة والسرور علي الأسر المستحقة خلال أيام العيد في كافة أنحاء الجمهورية وذلك بالتعاون مع الجمعيات الشريكة للوصول إلى المستحقين في أي مكان.
وبعد ذلك يتم توزيع أنصبة المتبرعين من خلال توصيل حصتهم إلي منازلهم أو تسليمها إلي منافذ مصر الخير، بعد تعبئتها وتغليفها، حيث تبريدها ونقلها وفقا لأفضل المعايير والمواصفات.
وأشار إلى أن “مصر الخير” لا تعتمد علي فكرة شراء الأضحية وذبحها وتوزيعها علي المستحقين.. لكن هناك تنمية متكاملة للعديد من الأطراف من خلال توفير فرص عمل للشباب في مزارع وزارة الزراعة التي تم إعادة تأهيلها وكذلك العاملين في النقل والأعلاف والمجازر وغيرهم، فضلاً عن توفير العملة الصعبة للبلاد من خلال الحد من فاتورة الاستيراد اللحوم الحمراء.