“آلروسا” الروسية تطور نظاما جديدا لتتبع الماس من المنجم إلى المستهلك
كشفت شركة “آلروسا” الروسية المختصة بإنتاج الألماس، عن نظام جديد لتتبع الماس يستخدم تقنية “النانو”، مما قد يسمح بتتبعها من المنجم وصولاً إلى المستهلك، فى سبيل استخدام منتجات تتسم بالاستدامة، والحد من تدفق الألماس الدموى المستخرج من مناطق النزاع.
وتهدف التكنولوجيا الجديدة إلى حل أكبر مشكلة فى تتبع الماس الخام من المنجم إلى السوق، نظرًا لأنه يتم قطع الماس الخام بشكل شائع، وأى علامة توضع على الماس معرضة لخطر الإزالة.
وتستخدم التقنية الجديدة إشعاع الليزر لطبع رمز ثلاثى الأبعاد داخل الشبكة البلورية للماس، مما يؤثر على التركيب الذرى للحجر بأكمله، وحتى عندما تكون مصقولة، ستظل هذه العلامة فى جسم الماسة، ولا يمكن التخلص منها، حتى عندما يتم تصنيعها، فإنها تظل موجودة.
ويلاحظ أن العلامة دون ذرية، لذلك ليس لها أى تأثير على لون الحجر أو وضوحه ولا يمكن رؤيتها بدون ماسح ضوئى خاص، وسيكون لكل قطعة من القطع الخام “كيو آر كود”، ما يسمح لأى شخص بتتبع الحجر ومعرفة منجمه الأصلى.
ولا تزال شركة “آلروسا” تعمل على تطوير التطبيقات التجارية لهذه التكنولوجيا، حيث تقوم الشركة فى الوقت الحالى باختباره كميزة تجارية بين الشركات، خاصة وأن كثير منهم حريص على وجود سلسلة توريد شفافة مضمونة لمنتجاته.
وفى ظل اهتمام المستهلكين بأصل الماس أيضًا، وقد يطور جانبًا يخصص للمستهلك، والذى يمكن أن يتيح للمشترين مسح الماس الخاص بهم لمعرفة المزيد من المعلومات حول مصدر الماس وقصته.
وتخطط شركة “آلروسا” لتسجيل براءة اختراع لتقنيتها فى الولايات المتحدة والصين والعديد من الولايات القضائية الأخرى، وسيتم تطبيق العلامة فى مكتب الفرز بموسكو، وستستخدم فقط على سلعها المتداولة فى روسيا خلال المرحلة الأولى، ولن تعمل هذه التقنية على أحجار الزركون التى ترصع المشغولات الذهبية، أو ما يطلق عليها “الألماس الأمريكى”، والتى لها بنية ذرية مختلفة عن الألماس، ولكنها يمكن أن تعمل على الماس المزروع فى المختبر.
وقال بيان الشركة الروسية: “كلما زادت إمكانية التتبع، كان ذلك أفضل، ويحاول الجميع القيام بشئ أكثر من مجرد ضمان الأصل استنادًا إلى عمليات التدقيق والفواتير، ولقد كان هذا مشروعًا علميًا صعبًا للغاية عملت عليه الشركة منذ عدة سنوات”.
وطورت “آلروسا” تقنيتها الجديدة بمساعدة علماء من الأكاديمية الروسية للعلوم، بالإضافة إلى مؤسسة “آلروسا للأبحاث الجيولوجية” ومعهد البحث والتصميم Yakutniproalmaz.
وليست “آلروسا” الشركة الوحيدة التى تحاول استغلال تقنية النانو كوسيلة لتتبع الماس، فقد ابتكرت شركة “نانو أنوفاتور” بمدينة نيويورك طريقة تستخدم أيضًا تقنية النانو لتتبع الماس من الخام إلى المصقول؛ ويتضمن نسخته تطبيقًا للمستهلك يخبر المشترين عن مصدر الماس.
كما تعمل شركة “أوسيديا” البريطانية، على نظام تتبع يستخدم تقنية النانو، فى معرفة أصل الألماس للحد من النوعيات التى تأتى من مناطق نزاع وحروب.








