رئيس إدارة إيثار للتنمية المجتمعية والاستدامة: لا تأجيل لاستراتيجية المسئولية المجتمعية والخطط التنموية فى «المصرف المتحد»


أبو حسين: نسعى لمواكبة رؤية مصر 2030 ونشارك فى المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»

يواصل المصرف المتحد، استراتيجية المسئولية المجتمعية والخطط التنموية الخاصة به دون تأجيل، متجاوزا أزمة «كورونا».

قالت جيهان أبو حسين رئيس إدارة إيثار للتنمية المجتمعية والاستدامة بالمصرف المتحد، عضو لجنة الاستدامة فى اتحاد بنوك مصر فى حوار لـ«البورصة»، إن المصرف كثف الجهود فى مختلف المجالات للتغلب على السلبيات الناتجة عن الوباء.

أضافت أن استراتجية المصرف المتحد المجتمعية، تستهدف مواكبة رؤية مصر 2030 من خلال تنفيذ العديد من البرامج والمبادرات التنموية فى مختلف القطاعات خصوصا القطاعين الصحى والتعليمى، بجانب المشروعات التنموية، فى مختلف المحافظات بشراكة المجتمع المدنى.

وللمصرف دور كبير فى ترسيخ العمل الخدمى المؤسسى لمساندة المجتمع المدنى والمشاريع القوميه على مدار 15 سنة.

وأوضحت أن الاستراتيجية المجتمعية تركز على دعم قطاعى الصحة والتعليم للنهوض بالمجتمع فى جميع المجالات التنموية المستدامة لمواكبة رؤية مصر 2030.

أضافت أن المصرف يعمل بشكل مستمر على تفعيل الشراكة مع مؤسسات المجتمع المدنى التى يتم اختيارها على أسس ومعايير الجودة، خصوصا المؤسسات الشبابية النشيطة التى لها أثر فعال ملموس يحقق الفائدة للأفراد والمجتمع ككل.

ولفتت أبو حسين، إلى أن المصرف المتحد وقع فى 2016 بروتوكول تعاون مشترك مع المركز المصرى لمسئولية الشركات والتابع لمركز تحديث الصناعة «IMC»، لوضع سياسات تنظيمية لبرامج التنمية المستدامة وفقا للمعايير العالمية فى تطبيقات وممارسات التنمية المجتمعيه المستدامة.

وأشارت إلى مساهمة المصرف فى العديد من الأنشطة المجتميعية من ضمنها التعاون مع بنك الطعام المصرى منذ 2007 فى حملة صكوك الأضحية ومازال التعاون قائما حتى الآن فى هذا المشروع بهدف القضاء على الجوع.

كما تعاون المصرف مع مؤسسة مصر الخير لفتح أول حساب تبرعات للغارمين، فضلاً عن الشراكة مع تحيا مصر من خلال التبرع بـ 15 مليون جنيه للصندوق للمساهمة فى لقاح فيروس كورونا.

قالت أبوحسين، إن المصرف المتحد تبنى برنامجا متكاملا لتعهد ورعاية حفظة القرآن من النشء اجتماعيا فى 13 محافظة منها دمياط وجنوب سيناء والأسكندرية والبحيرة ومرسى مطروح والدقهلية والبحيرة.

وأشارت إلى دعم البنك للطلاب غير القادرين والمتفوقين فى جامعة مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، بجانب دعم فريق طلاب كلية الهندسة بجامعة القاهرة فى مجال تصميم وصناعه سيارات صديقه للبيئة وموفرة للطاقة

ولفتت إلى مشاركة البنك فى المبادرة القومية « أولادنا فى عنينا» منذ عام 2017 بالتعاون مع مؤسسة صناع الخير ووزارة التربية والتعليم تحت رعاية مجلس الوزراء والتى تبنتها المبادرة الرئاسية « حياة كريمة» لدعم حملة أولادنا فى عنينا.

وتستهدف المبادرة عمل مسح شامل لمدارس منطقة إطسا ويوسف الصديق بالفيوم وسانت كاترين على اربع محاور وهى مكافحة الأنيميا وفقر الدم، ومكافحة مسببات العمى، ومرض السكرى عند الأطفال، والأمراض الجلدية والوقاية منها، بجانب حملات توعية عن النظافة الشخصية.

و تمت الاستعانة بفريق طبى للكشف على مايقرب من 25 ألف طالب بنحو 45 مدرسة لإجراء التحاليل اللازمة والعمليات الجراحية للعيون، بجانب توفير النظارات الطبية وتوعية بالأسلوب الغذائى السليم والنظافة للأطفال وأهاليهم والحماية من الجراثيم والميكروبات.

قالت أبو حسين إن المبادرة تستهدف خلال 2021 خدمة الأطفال فى المحافظات الحدودية، وإجراء الكشف على 4 آلاف طالب يعانون من أمراض العيون، والأمراض الجلدية، والأنيميا وفقر الدم، والنظافة الشخصية، وذلك بنحو 20 مدرسة.

ودشن البنك حملة فى سانت كاترين للكشف على الأطفال والأهالى وتوزيع الأدوية والنظارات الطبية وإجراء العمليات الجراحية لغير قادرين، وجارى العمل على تنفيذ مشروعات تنموية وتعليمية وحرفية وتسويقية لتمكين المرأة البدوية بالمنطقة.

وحول مبادرات البنك لمجابهة فيروس كورونا، أوضحت أبو حسين أن البنك ساهم بتوفير شنطة مواد تعقيم، وحملات للحد من إنتشار الفيروس فى مختلف المناطق منها شمال وجنوب القاهرة وتغطية كافة عمال النظافة والزراعة بحى مصر الجديدة وحى حلوان، ومجالس مدن رأس سدر وابو زنيمه وابو رديس بجنوب سيناء، وأكمنة ونقاط التفتيش بوسط سيناء ومدينة سانت كاترين.

وأشارت أبو حسين إلى دعم العمالة اليومية من خلال صندوق «تحيا مصر» بالمساهمة فى حساب الإغاثة، ومبادرة اتحاد البنوك فى دعم المتضررين من الوباء بمبلغ 20 مليون جنيه، كما تم التبرع للصندوق بمبلغ 15 مليون جنيه لشراء لقاح الفيروس.

وبالنسبة للخطط المرتبطة بالمدارس والجامعات مثل حملة «أولادنا فى عنينا» سيتم استئناف العمل بها هذا العام فى حلايب وشلاتين فور عودة الدراسة المدارس خلال العام الدراسى الجديد.

كما تم توزيع كراتين الإطعام بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير فى الأقصر وقنا وسانت كاترين ووسط سيناء، بجانب توزيع شنط التعقيم بمناطق شمال وجنوب القاهرة على العمالة اليومية وتدشين حملات توعية للحد من إنتشار الفيروس.

قالت أبو حسين إن خطة البنك فى مجال المسئولية المجتمعيه خلال 2020 تستهدف مواكبة رؤية مصر 2030 من خلال حملة «أولادنا فى عنينا» بحلايب وشلاتين، واستمرار الدعم للطلاب المتفوقين غير القادرين بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا بمنح كاملة، ومشروع تنمية ودعم الحرف اليدوية وتدريب المرأة بمنطقة شمال وجنوب سيناء.

أضافت أنه نظرا لتفشى فيروس كورونا بالبلاد وإنكماش السياحة قرر المصرف المتحد تمكين أهالينا فى منطقة سانت كاترين من خلال دعم الحرف اليدوية وتدريب المرأة البدوية.

وشهدت بداية شهر رمضان باكورة إنتاج المرأة البدوية من المشغولات والحرف اليدوية وإنتاج العسل والأعشاب الطبيعية.

وتم إنشاء غرفة حسيه للسمعيات والتميز السمعى والتفاعل بين الأصوات بمركز رعاية ذوى الإحتياجات الخاصة – جامعة عين شمس، بجانب دعم مستشفيات علاج الأورام كمستشفى بهية بالشيخ زايد وجمعية أيادى المستقبل بالأسكندرية ومستشفى الأورمان علاج الأورام بالأقصر

بجانب دعم قسم جراحة القلب بمستشفى قصر العينى، وقسم العلاج الطبيعى بالأجهزة بمركز رعاية طفل العباسية وكذلك تركيب تكييفات بالمركز.

ومعروف أن جائحة «كورونا» لها تداعيات إقتصادية كبيرة، ولابد من استمرار العمل والإنتاج مع إعطاء الأولوية للحفاظ على صحة وسلامة العاملين قدر الإمكان عن طريق اتخاذ الإجراءات الاحترازية لضمان سلامة الناس.

وهذا يستدعى الحفاظ على شبكة العلاقات الإقتصادية والمصرفيه والماليه بين العاملين ومؤسسات الأعمال والمقترضين والمقرضين والموردين والمستخدمين النهائيين لكى يتعافى الاقتصاد متى انتهت الجائحة.

قالت أبو حسين، إن الهدف هو منع أزمة مؤقتة كهذه من إلحاق ضرر دائم بالاقتصاد القومى من خلال فقدان الوظائف وحالات الإفلاس للمنتجين، نتيجة تراجع قطاعى السياحة والصناعة، ولكى لا تتسبب فى أزمة مالية واقتصاديه ناتجه عن التباعد الاجتماعى فى بلدان العالم.

وأوضحت أن البنك يؤمن بدور الشراكات فى خطط التنمية المجتمعية، ليس من خلال التمويل فقط.. بل بالتعاون المشروعات التنموية ومتابعتها مع المجتمع المدنى على أسس ومعايير الجودة لتحقيق أثر إيجابى ملموس يحقق الفائدة للأفراد والمجتمع ككل.

وخلال السنوات الأربع الأخيرة أصبح للمسئولية المجتمعية دور بارز فى خدمة المجتمع المدنى، رغم أنها تخطو خطواتها الأولى فى منطقة الشرق الأوسط، وتعد المسئولية المجتمعية بمصر الفريضة الواجبة على كل مواطن، ولابد من تكاتف الجهود لتحقيق الأهداف المرجوة.

ولفتت إلى أهمية العمل على توصيل الدعم لمستحقيه عن طريق دعم الجمعيات ذات الصلة بمستحقى الدعم، كما يجب تكثيف الزيارات الميدانية لكل المشروعات التنموية، والمتابعة الميدانيه المستمرة والعمل على الأرض، والحرص على استدامة المشروعات التى يتم تنفيذها لتحقيق أثر ملموس.

ويجرى تنفيذ مشروعات «المصرف المتحد» المجتمعية وفقاً لدراسة شامله للاحتياجات القومية وعمل رؤية واسترتيجية على أساس الاستدامة ومحاولة التنسيق والتكامل مع البنوك الأخرى ليتحقق الهدف المطلوب وتأثير تنموى على أرض الواقع.

لمتابعة الاخبار اولا بأول اضغط للاشتراك فى النسخة الورقية او الالكترونية من جريدة البورصة

منطقة إعلانية

https://www.alborsaanews.com/2021/07/15/1449760