قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، إن هناك مخطط لطرح شركة العاصمة الإدارية الجديدة فى البورصة خلال الفترة المقبلة، موضحًا: “عاملين حسابنا العاصمة تدخل البورصة فى أقرب فرصة الملاءة المالية الموجودة فى صندوق الشركة 100 مليار جنيه.. نتحدث عن أموال سائلة تصل لـ100 مليار جنيه لشركة العاصمة الإدارية”.
وأضاف: “دى فكرة تانية خالص لإدارة قدراتنا ومواردنا والدولة مش هتدفع قرش.. وأتصور أنه خلال السنتين الجايين بعد طرحها فى البورصة أصول الشركة تتجاوز 3 و4 تريلون جنيه.. والكلام دا ينطبق على العلمين الجديدة ومدن أخرى”.
وأوضح الرئيس السيسى أن الدعم يكلف الدولة 275 مليار جنيه سنويا أى حوالى 3 تريليونات جنيه على مدى 10 سنوات، مشيرا إلى أن مشروع تطوير الريف المصرى يحتاج إلى ثلث قيمة الدعم خلال 10 سنوات.
جاء ذلك خلال افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم السبت، من مدينة بدر عددا من المشروعات السكنية المتنوعة.
وأضاف الرئيس السيسى، أن الهدف من الجهد الذى تبذله وزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة فيما تم طرحه خلال الفترة الماضية من مشروعات إسكان ليس منافسة للقطاع الخاص، وإنما محاولة لعمل توازن بين المطلوب على مستوى الدولة بالكامل وبين ما يتم إتاحته.
وأوضح أن المشروعات التى تنفذها الدولة تشمل وحدات سكنية كاملة التشطيب، والدولة حرصت على تشجيع القطاع الخاص لتطوير أدائه وإخراج منتج كامل التشطيب لتجهيز مناطق سكنية وتوفير فرص عمل للشباب.
وأشار إلى أن الهدف من المشروعات القومية التى تنفذها الدولة هو تحسين حياة المواطنين، وأنه لا يوجد عائد للدولة مما تقوم به من مشروعات سوى تغيير حياة الناس.
وأكد الرئيس السيسى، أن النمو السكانى غير المخطط يعيق استرايتيجة الدولة، ويعد مشكلة كبيرة فى ظل نقص الموارد، وأن النمو السكانى الذى يفوق طاقة مصر يترتب عليه ممارسات وسلوكيات مثل التى كادت أن تدمر الدولة فى عام 2011.
وقال الرئيس السيسى: “نعمل فى سياق وتصور للدولة المصرية بشكل متكامل، وما تلمسوه حاليا عبارة عن دولة تستطيع تلبية مطالب النمو السكانى الموجود فيها”، مشيرا إلى أن المواطن الذى كان يعيش فى غرفة واحدة فى منطقة غير آمنة يتكلف إيجارها حوالى من 100 – 150 جنيها وأن الدولة لم تستطع قبل ذلك أن تسيطر على حالها فى كل شئ من طرق وإسكان وتعليم وصحة وأية مرفق من مرافق الدولة فى أى قطاع.
وأكد الرئيس السيسى، أن ظروف الدولة المصرية تتطلب تقديم كل شئ لتحويلها إلى دولة ذات مستقبل مشرق، مشددا على أن الوضع الذى كانت تمر به الدولة غير قابل للاستمرار.
وقال الرئيس السيسى: “درسنا وضع البلد على مدى 50 سنة ومصممون على تغيير وضع المواطنين وحل المشكلات بشكل جذرى فى كافة القطاعات كالطرق والمؤانى والمطارات ومعالجة المياه.. وتحويل حياة الناس من لا دولة إلى دولة.
وأشار إلى أن المخصصات المالية متوفرة ولكن لابد من تنظيم أوليات توجيهها وإعادة ترتيب أوراق الدولة حتى تصبح ذات شأن، موضحا أن مستقبل الدولة يحتاج إلى جهد وعرق وتضحية.








