اتجهت شركات إنتاج السكر إلى التصدير، خلال الشهرين الماضيين، ما أدى إلى ارتفاع طن السكر تدريجياً حتى وصل إلى 9 آلاف جنيه، مطلع الأسبوع الجارى، وذلك مقابل 7500 جنيه يوليو الماضى.
وقالت مصادر فى شركات السكر، إنَّ ارتفاع الأسعار العالمية حفَّز الشركات المنتجة للسكر لزيادة حصصها التصديرية، فى ظل تراجع الإنتاج العالمى؛ بسبب تغير الظروف المناخية فى العديد من الدول فى مقدمتها الهند.
وأضافت المصادر لـ«البورصة»، أن تلك التوجهات خفضت المعروض نسبياً فى السوق المحلى، وبالتالى ارتفعت الأسعار تدريجياً، خلال الشهرين الماضين، حتى وصلت الزيادة إلى 1500 جنيه فى الطن مطلع الأسبوع الجارى.
وذكرت المصادر، أنَّ سعر السكر الأبيض المُكرر ارتفع إلى 490 دولاراً للطن مقابل 420 دولاراً، مطلع شهر يوليو، وتوقعت أن تشهد الأسعار مزيداً من الارتفاع فى الفترة المقبلة.
ووفقاً لبيانات المجلس التصديرى للصناعات الغذائية، ارتفعت صادرات السكر عام 2020 بنحو 20% بدعم من تحسن الأسعار العالمية، بإجمالى 163 مليون دولار مقابل نحو 155 مليوناً فى العام 2019.
وقال حمدى الأبرق، رئيس مجلس إدارة مجموعة «MO» لإنتاج الحلوى، إنَّ مصر تعتمد على السكر المنتج محلياً والذى يُنتج بكميات ضخمة تكفى الاستهلاك المحلى وبمقدورها توفير جزء للتصدير، خاصة مع التوسع فى زراعة محصول بنجر السكر.
أشار إلى أن سعر السكر فى السوق يختلف حسب الجودة، ومعظم الاستهلاك يعتمد على السكر الأبيض سواء الأفراد أو الشركات المصنعة لكى تتمكن من توفير منتج عالى الجودة لمنتجات الحلوى.
لفت إلى أن زيادة أسعار السكر فضلاً عن المشكلات التى تواجهها شركات الحلوى من نقص الخامات المستوردة تتسبب فى ارتفاع تكلفة التصنيع فى ظل صعوبة رفع أسعار المنتجات مع تراجع الطلب.