تراجعت أسعار النفط، خلال تعاملات اليوم الاثنين، حيث خفف إطلاق الصين لاحتياطيات البنزين والديزل من المخاوف بشأن نقص الإمدادات العالمية، فى حين توجهت أنظار المستثمرون صوب اجتماع الرابع من نوفمبر لمنتجى الخام الرئيسيين الذى يمكن أن يزيد من خطط الإنتاج المستقبلية.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 29 سنتا بنسبة 0.4% لتصل إلى 83.43 دولار للبرميل، وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 40 سنتًا بنسبة 0.5% إلى 83.17 دولارًا، بعد أن ارتفعت 76 سنتًا يوم الجمعة.
وجاء الانخفاض بعد أن قالت الصين فى بيان رسمى نادر عن إطلاق احتياطاتها من الوقود لزيادة العرض فى السوق ودعم استقرار الأسعار فى بعض المناطق.
وقال كبير المحللين فى شركة Sunward Trading، تشيوكى تشين: “ترجع زيادة البيع لإطلاق الصين لاحتياطيات الوقود، وهو ما يعكس عزم بكين فى السيطرة على أسعار النفط، تمامًا مثل أسعار الفحم”.
وتتجه الأنظار إلى اجتماع الرابع من نوفمبر لمنظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وروسيا وحلفائها، حيث يتوقع المحللون أن تلتزم هذه البلدان بخطة لإضافة 400 ألف برميل يوميًا من الإمدادات فى ديسمبر.
وذكرت لجنة تداول العقود الآجلة للسلع الأمريكية فى يوم الجمعة إن مديرى الصناديق خفضوا صافى عقودهم الآجلة للخام الأمريكى وخياراتهم فى الأسبوع المنتهى فى 26 أكتوبر.
وارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها فى عدة سنوات الأسبوع الماضى، مدعومة بقرار “أوبك” بالإبقاء على زيادة الإنتاج المخطط لها بدلاً من رفعها بسبب مخاوف الإمدادات العالمية.
وحث الرئيس الأمريكى جو بايدن يوم السبت الدول الرئيسية المنتجة للطاقة فى مجموعة العشرين ذات القدرة الفائضة على تعزيز الإنتاج لضمان انتعاش أقوى للاقتصاد العالمى فى إطار جهد واسع للضغط على “أوبك” لزيادة العرض من النفط.
ولكن شركة تسويق النفط العراقية “سومو” قالت يوم السبت إن العراق لا يرى حاجة لاتخاذ أى قرار لزيادة قدراته الإنتاجية بما يتجاوز ما كان مخططا بالفعل لدول أوبك.
وقال المدير العام للبحوث فى نيسان سيكيوريتيز، هيرويوكى كيكوكاوا: “من المرجح أن يستأنف المستثمرون الشراء بعد تأكيد قرار أوبك يوم الخميس المقبل”.
وأظهر استطلاع لرويترز أنه من المتوقع استقرار أسعار النفط بالقرب من 80 دولارا مع نهاية العام الجارى، حيث يشجع نقص الإمدادات وفواتير الغاز المرتفعة على التحول إلى النفط الخام لاستخدامه كوقود لتوليد الطاقة.
وأضافت شركات الطاقة الأمريكية حفارات للتنقيب عن النفط والغاز الطبيعى لمدة 15 شهر على التوالى فى أكتوبر، مدفوعة بارتفاع أسعار النفط لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ أبريل 2020 حسبما ذكرت شركة خدمات الطاقة “بيكر هيوز” فى يوم الجمعة.
وتتطلع شركتا “إكسون” و”شيفرون” إلى إضافة حفارات فى حوض بيرميان الصخرى الذى يرجع للعصر البرمى، وذلك بعد تقليص حاد لأطقم العمل والإنتاج فى المنطقة العام الماضى، وفقا لما ذكرت الشركتان فى يوم الجمعة.
هالة مصبح








