قال المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، إن التحولات الإيجابية التي شهدها قطاع الغاز الطبيعي في مصر خلال السنوات الثلاث الأخيرة، جعلتها واحدة من أهم الدول عالميا في تصدير الغاز الطبيعي المسال خلال الربع الأول من العام الحالي بمعدل يصل إلى مليون طن.
جاء ذلك في تصريح – اليوم الاثنين – خلال مشاركته في فعاليات مؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للبترول “أديبك 2021 ” أحد أكبر الأحداث الخاصة بصناعة الطاقة العالمية والذي يعقد في العاصمة الإماراتية خلال الفترة من 15-18 نوفمبر 2021.
وأكد وزير البترول، أن نجاح مصر في التحول من دولة مستوردة للغاز الطبيعي المسال إلى دولة مصدرة له، وتخطيها التحديات التي كانت تواجه هذا القطاع دعمها بقوة لتحتل هذه المكانة خاصة وأنها نجحت في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي في عام 2018 بعد بدء الإنتاج من حقل ظُهر العملاق وعدد من حقول الغاز الكبرى بالبحر المتوسط.
وأشار إلى أن ما تحققه مصر من نجاحات في مجال تصدير الغاز الطبيعي وتحقيق عائدات يدعمها بقوة للاستثمار في مجال الطاقة النظيفة وتحقيق التحول والانتقال المستهدف في مجال الطاقة والحد من الانبعاثات.
ولفت الملا إلى أن تحقيق هدف التحول في مجال الطاقة والحد من الانبعاثات من أهم الأولويات أمام صناعة البترول والغاز عالمياً، مؤكدا أهمية استمرار تضافر الجهود عالميا وإقليميا في صناعة البترول والغاز نحو التحول في مجال الطاقة وإدارة استخداماتها بالشكل الذي يحقق هذا الهدف، فضلا عن استخدام أحدث التكنولوجيات للوصول إلى أقل درجة من الانبعاثات والتقاط وتخزين الكربون.
وأكد الملا التزام مصر واستعدادها للتعاون والعمل المشترك مع الدول لتحقيق التحول في مجال الطاقة، مشيرًا إلى أن استضافة مصر لقمة المناخ المقبلة في شرم الشيخ، واستضافة الإمارات للقمة التالية في العام الذي يليه يمثل فرصة جيدة للعمل سويا مع دول العالم من خلال مبادرات واقعية قابلة للتطبيق في مواجهة التغير المناخي وتحقيق التحول ففي مجال الطاقة.
ويشارك قطاع البترول المصري في المعرض المصاحب للمؤتمر من خلال الجناح المصري والذي يضم عددا من شركات البترول المصرية لاستعراض الفرص الاستثمارية في صناعة البترول والغاز وقدرات الشركات المصرية في تنفيذ المشروعات البترولية داخل مصر وخارجها والتوسع إقليميا في أنشطتها الخارجية.
ويشارك في المؤتمر الذي يعقد تحت شعار “كشف الفرص الجديدة ففي مجالات الطاقة” أكثر من 160 من وزراء البترول والطاقة ورؤساء كبريات شركات البترول والطاقة عالمياً إلى جانب العديد من الخبراء على مستوى العالم، حيث يحظى الحدث هذا العام بأهمية خاصة في ظل انعقاده في أعقاب انتهاء فعاليات قمة الأمم المتحدة للمناخ في جلاسكو ليكون أول منتدى عالمي يناقش نتائج القمة والدور الذي ستلعبه صناعة الطاقة في مواجهة تحديات التغير المناخي والبيئة وتحقيق الاستدامة.
أ ش أ
