جامع: وضع الترتيبات النهائية لخطة عمل لزيادة التجارة البينية بين مصر ودول الكوميسا
تستضيف مصر قمة الكوميسا الحادية والعشرين، فى العاصمة الإدارية الجديدة، الثلاثاء المقبل، بمشاركة وحضور ممثلى الدول الإفريقية أعضاء التجمع، سواء بالمشاركة الفعلية أو الافتراضية عبر تقنية الفيديو كونفرانس، إلى جانب سكرتير عام الكوميسا وعدد من رؤساء التجمعات الاقتصادية الإفريقية.
وقالت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، إن القمة ستعقد تحت شعار “تعزيز القدرة على الصمود من خلال التكامل الرقمى الاقتصادى الاستراتيجى” بهدف تشجيع استخدام أدوات الاقتصاد الرقمى لتيسير ممارسة الأعمال داخل تجمع الكوميسا وتعزيز قدرة الدول أعضاء التجمع البالغ عددها 21 دولة على الصمود لمواجهة التداعيات السلبية لجائحة كورونا على اقتصاداتها.
وأضافت جامع أن وزارة الصناعة تعمل خلال الوقت الحالى على استراتيجية وخطة عمل لزيادة التجارة البينية بين مصر وأعضاء الكوميسا، وسيتم الإعلان عنها خلال أعمال القمة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته الوزيرة بحضور تشيليشى كابويبوى، السكرتير العام لتجمع السوق المشتركة للشرق والجنوب الأفريقى “الكوميسا” للإعلان عن الترتيبات الخاصة بالقمة.
وقالت الوزيرة إن الحكومة المصرية تتطلع إلى تحقيق أقصى استفادة من ترأس مصر للمرة الثانية للكوميسا، وذلك بعد مرور 20 عاماً منذ آخر مرة تولت فيها مصر رئاسة التجمع عام 2001، فى زيادة وتعميق التعاون مع دول التجمع فى العديد من المجالات، الأمر الذى يدعم التوجه الاستراتيجى للدولة المصرية نحو القارة، والتغلب على العقبات التى قد تعترض حرية التجارة بين الدول أعضاء الكوميسا، ومواصلة الجهود المصرية المبذولة مع دول القارة الأفريقية لدعم التكامل الاقتصادى القارى، وتكثيف التعاون الاستثمارى بين وكلاء الاستثمار فى أفريقيا، وفتح قنوات اتصال بين حكومات الدول وممثلى القطاع الخاص لدفع حركة الاستثمارات داخل القارة.
وأضافت أن مصر تعد إحدى أهم القوى الاقتصادية فى تجمع الكوميسا حيث ساهمت بالنصيب الأكبر فى حجم تجارة التجمع البينية خلال عام 2020 بإجمالى 2.7 مليار دولار، كما يعد تجمع الكوميسا سوقاً واعداً للصادرات المصرية حيث استحوذت مصر على نسبة 20% من حجم الصادرات داخل الكوميسا بإجمالى 2 مليار دولار، فى حين بلغت واردات مصر من تجمع الكوميسا 700 مليون دولار.
وأشارت إلى أن أهم بنود الصادرات المصرية إلى دول الكوميسا تشمل اللدائن، والملح، والكبريت، والجير والأسمنت، ومنتجات السيراميك، والآلات والأجهزة الكهربائية، ومنتجات المطاحن، والورق، والسكر، والصابون، والزيوت العطرية، والعطور.
ومن جانبها أوضحت تشيليشى كابويبوى، السكرتير العام لتجمع السوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقى “الكوميسا”، أن انعقاد هذه القمة يأتى فى توقيت بالغ الأهمية لاسيما فى ضوء التحديات التى فرضتها جائحة كورونا على معظم اقتصادات الدول أعضاء التجمع، والتى تراجع أدائها الاقتصادى فى ظل تباطؤ الأداء الاقتصادى العالمى.
وقالت إنه سيتم خلال القمة بحث آليات تصنيع لقاحات فيروس “كورونا” فى القارة الأفريقية للسيطرة على الجائحة.
وأضافت أن تحديات الجائحة تمثل دافعاً لدول الكوميسا لاستمرار العمل على تعميق التكامل الاقتصادى وتهيئة المناخ لبيئة الأعمال وللقطاع الخاص من خلال تكثيف الجهود المبذولة لتنمية الاستثمارات المشتركة فى قطاعات البنية التحتية المختلفة وفى مقدمتها الإتصالات والنقل والمواصلات والطاقة.
وقالت إن متوسط معدل النمو الاقتصادى للكوميسا بلغ 5.6% خلال عام 2019، إلا أن هذا المعدل شهد تراجعاً كبيراً خلال عام 2020 بسبب تبعات جائحة كورونا على معظم اقتصادات الدول الأعضاء.
وأشارت إلى أن توقعات صندوق النقد الدولى تؤكد أن متوسط معدل النمو الاقتصادى فى تجمع الكوميسا سينتعش ليصل إلى 4.3% خلال العام الجارى وإلى 6% خلال عام 2022 حيث تعود هذه التوقعات إلى النظرة الإيجابية للتعافى الاقتصادى العالمى المدفوع بجهود التلقيح ضد فيروس كورونا وتحسن الطلب العالمى.








