حافظت أسعار النفط على مكاسبها، خلال تعاملات اليوم الأربعاء، مع شكوك المستثمرين حول فاعلية الإفراج المنسق بقيادة الولايات المتحدة لمخزوناتها من الاحتياطيات الاستراتيجية وترقبهم للخطوة التالية من قبل منتجى النفط.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 7سنتات ما يعادل 0.1% لتصل إلى 82.24 دولار للبرميل بعد أن ارتفعت 3.3% يوم الثلاثاء.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 10 سنتات ما يعادل 0.1%، لتصل إلى 78.60 دولارًا للبرميل، بعد ارتفاعها بنسبة 2.3% فى اليوم السابق.
وقال محلل السلع فى شركة راكو تين للأوراق المالية، ساتورو يوشيدا: “المستثمرون أصيبوا بخيبة أمل من الحجم الصغير لإفراج النفط المشترك من قبل الولايات المتحدة ودول أخرى”.
و أضاف: “أثارت الجهود المنسقة من جانب الدول المستهلكة للنفط المخاوف من احتمالية أن تبطئ أوبك من وتيرة زيادة الإنتاج، ويتجه اهتمام السوق حالياً نحو الاجتماع القادم لمجموعة منتجى أوبك فى 2 ديسمبر”.
وقالت الولايات المتحدة، يوم الثلاثاء، إنها ستطلق ملايين البراميل من النفط من الاحتياطيات الاستراتيجية بالتنسيق مع الصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان وبريطانيا لمحاولة تهدئة الأسعار بعد أن تجاهل منتجو أوبك الدعوات المتكررة بشأن المزيد من الخام.
وقال رئيس الوزراء اليابانى، فوميو كيشيدا، اليوم الأربعاء، إن حكومته ستفرج عن بعض احتياطيات النفط دون إعطاء تفاصيل.
وذكرت صحيفة نيكاى أن اليابان ستجرى مزادات لحوالى 4.2 مليون برميل من النفط من مخزونها الوطنى بنهاية العام الجارى.
وقال المحللون إن التأثير على أسعار الإفراج المنسق قد يكون قصير الأجل بعد تراجع الاستثمار والتعافى العالمى من جائحة كورونا.
وقال محللون فى “جولدمان ساكس” إن الإفراج المنسق قد يضيف حوالى 70 إلى 80 مليون برميل من النفط الخام، وهو ما يقل عن أكثر من 100 مليون برميل التى تم تسعيرها فى السوق.
وقالت كبيرة محللى أسواق النفط فى ريستاد إنرجى، لويز ديكسون، فى تقرير: “خطر زيادة الإمداد على المدى القصير يخلق سوقًا مصطنعة للنفط تبدو أكثر مرونة خلال شهر أو شهرين مقبلين”.
وأضافت ديكسون: “ومع ذلك فإن الخطوة التى اتخذها الرئيس الأمريكى جو بايدن وقادة آخرون ربما تدفع بقضية الإمداد إلى أسفل الجدول الزمنى، حيث سيؤدى تفريغ المخزونات إلى مزيد من الضغط على مخزونات النفط المنخفضة بالفعل”.
وصرح وزير الطاقة الإماراتى، يوم الثلاثاء، إنه لا يرى أى منطق فى قيام منتجى أوبك بالخليج بتوريد مزيد من النفط للأسواق العالمية عندما تشير جميع المؤشرات إلى فائض فى الإمدادات خلال الربع الأول من العام المقبل.
وفى أثناء ذلك، ارتفعت مخزونات النفط الخام والبنزين فى الولايات المتحدة الأسبوع الماضى بينما انخفضت المخزونات المقطرة، وفقًا لمصادر السوق نقلاً عن أرقام معهد البترول الأمريكى يوم الثلاثاء.
وارتفعت مخزونات الخام بمقدار 2.3 مليون برميل للأسبوع المنتهى فى 19 نوفمبر، رغم توقعات محللين بانخفاض بنحو 500 ألف برميل.
كتبت: هالة مصبح








