ارتفع التضخم في منطقة اليورو إلى مستوى قياسي متجاوزًا التوقعات، ما زاد من التحدي الذي يواجهه البنك المركزي الأوروبي قبل الاجتماع الحاسم الشهر المقبل بشأن مستقبل السياسة النقدية في المنطقة.
وخلال نوفمبر، سجلت القراءة الأولية لأسعار المستهلكين ارتفاعًا 4.9% على أساس سنوي، بأعلى من توقعات الأسواق بتسجيل 4.5%، فيما صعد مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي 2.6% على أساس سنوي، متجاوزًا التوقعات البالغة 2.3%.
ووفقا لتقديرات أولية عن وكالة الإحصاء، ارتفع التضخم في فرنسا بصورة مفاجئة ليسجل أعلى مستوى له في 13 عامًا، إذ صعدت أسعار المستهلكين 0.4% خلال نوفمبر على أساس شهري، بما دفع معدل التضخم خلال الاثنى عشر شهرًا للارتفاع 3.4%، مسجلًا أعلى مستوى منذ سبتمبر 2008.
وضاعف أعضاء المركزي الأوروبي جهودهم خلال الأيام الأخيرة لتهدئة الأسواق تحسبًا لبيانات التضخم المرتقبة، مؤكدين أن تزايد الأسعار سيكون مؤقتًا، رغم تحذيرات بعضهم من استمرار الضغوط التضخمية لفترة أطول من المتوقع.
ويواجه المركزي الأوروبي ضغوطًا قوية بعدما سجل التضخم مستويات قياسية في دول منطقة اليورو، إذ سجل 6% في ألمانيا، أسرع وتيرة ارتفاع منذ التسعينيات.
الأمر الذي دفع رئيس البنك الاتحادي الألماني “ينس فايدمان” – الذي سيتنحى من منصبه بحلول نهاية العام – إلى التعبير عن قلقه قائلَا إنه من الممكن أن تظل وتيرة التضخم في منطقة اليورو أعلى من هدف البنك 2% على المدى المتوسط.
أرقام
