ارتفعت أسعار الذهب فى تعاملات اليوم الخميس مدعومة بضعف الدولار، رغم ارتفاع عوائد سندات الخزانة والحذر فى الفترة التى تسبق صدور بيانات التضخم فى الولايات المتحدة واجتماع السياسة النقدية للفيدرالى الأمريكى.
وارتفع السعر الفورى للذهب بنسبة 0.2% ليصل إلى 1785.78 دولارًا للأوقية، واستقرت عقود الذهب الأمريكية الآجلة عند 1786.30 دولار، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وكان مؤشر الدولار ضعيفا، واتجه بالقرب من أدنى مستوى له منذ 2 ديسمبر الذى سجله فى الجلسة السابقة، مما خفض سعر السبائك الذهبية لحاملى العملات الأخرى.
وانخفضت أسعار السبائك الذهبية لتتحرك فى نطاق من 1760 دولارًا إلى 1790 دولارًا بعد انخفاض الشهر الماضى دون المستوى الرئيسى عند 1800 دولار حيث يقيّم المستثمرون بحذر الوتيرة التى سيتبعها بنك الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى من الخفض التدريجى لبرامج التحفيز.
ودفع التحفيز المنخفض ورفع أسعار الفائدة إلى ارتفاع عوائد السندات الحكومية، مما يرفع تكلفة الفرصة البديلة للسبائك التى لا تدر أى فائدة.
وقال المدير العام العالمى فى شركة إيه بى سى بليون، نيكولاس فرابيل، فى إشارة إلى لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية: “قد يكون الخفض المتسارع متوقعاً بالفعل من قبل سوق الذهب، لذا فإن الأزمة هى إذا فاجأ إعلان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة التوقعات أو تجاوزها”.
وأضاف فرابيل: “رغم أن التوقعات المادية للذهب جيدة وتقدم بعض الدعم للأسعار، فإننا نشهد عودة إلى معنويات المخاطرة فى الأسواق المالية، حيث يشعر المستثمرون بقدر أكبر من الارتياح تجاه متحور أوميكرون، الذى قلل من الاهتمام بالذهب”.
وأدى اتجاه عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بالقرب من أعلى مستوى لها منذ 29 نوفمبر فى يوم الأربعاء إلى الحد من جاذبية السبائك الذهبية.
ويتجه تركيز المستثمرين حالياً على تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأمريكى يوم الجمعة، والذى يمكن أن يؤثر على قرار سياسة بنك الاحتياطى الفيدرالى فى اجتماع السياسة النقدية المقرر عقده فى 14-15 ديسمبر.
كتبت : هالة مصبح








