تراجعت الليرة التركية بنسبة 2.4% مقابل الدولار فى تعاملات اليوم الأربعاء على خلفية التوقعات بخفض سعر الفائدة التركية مرة أخرى فى اليوم التالى، وقبل قرار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى الذى قد يسحب المزيد من الأموال من الأسواق الناشئة.
وانخفضت الليرة إلى مستوى 14.75 مقابل العملة الأمريكية، لتغلق عند أدنى مستوى قياسى بلغ 14.99 الذى سجلته يوم الاثنين، واستقرت عند 14.70، لتنخفض بما يتجاوز 49% مما كانت عليه فى نهاية العام الماضى.
ويخشى المستثمرون أن يتخذ مجلس الاحتياطى الفيدرالى موقفًا أكثر تشددًا مما كان متوقعًا فى السابق عندما يجتمع اليوم الأربعاء، ويضع خططًا لتشديد السياسة النقدية ورفع أسعار الفائدة العام المقبل.
ومن المتوقع أن يخفض البنك المركزى التركى سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس يوم الخميس، رغم تراجع الليرة وارتفاع معدل التضخم حيث يمارس الرئيس رجب طيب أردوغان ضغوطا عليها لتعزيز النمو قبل انتخابات 2023.
وتم خفض سعر الفائدة الرئيسى بمقدار 400 نقطة أساس إلى 15% منذ سبتمبر بموجب خطة أردوغان لإعطاء الأولوية للصادرات والإقراض، رغم أن الاقتصاديين يعتبرون هذه الخطوة متهورة.
وتدخل البنك فى سوق الفوركس أربع مرات فى الأسبوعين الماضيين، وقام ببيع الدولار لإبطاء عمليات البيع.
وأدى انخفاض الليرة إلى تفاقم معدلات التضخم التى ارتفعت إلى أعلى مستوى لها فى ثلاث سنوات عند 21.3% الشهر الماضى، كما أنه يقلص أرباح الأتراك ويثير السخط بين العمال.
وقامت نقابات الرعاية الصحية التى تمثل ما يتجاوز 250 ألف عامل فى قطاع الصحة بإضراب لمدة يوم واحد اليوم الأربعاء، احتجاجًا على الأجور المتدنية وظروف العمل القاسية.
كتبت: هالة مصبح