احتج المستثمرون فى منتجات إدارة الثروات الصادرة عن مجموعة “إيفرجراند” الصينية، خارج مكاتب الشركة التى تعانى من ضائقة مالية، اليوم الثلاثاء، مع قلق الكثيرين من التضحية بعائداتهم للحفاظ على المشاريع العقارية قائمة.
وهتف مجموعة من المتظاهرين البالغ عددهم 100 شخص: “إيفرجراند.. أعيدوا أموالنا”، مكررين هتافات استخدمها المستثمرون والموردون الساخطون فى الخريف الماضى حيث أصبح التدهور فى مركز الشركة المالى واضحًا.
وأعلنت شركة “إيفرجراند”، يوم الجمعة، عن عودة خططها لسداد مدفوعات المستثمرين فى منتجات إدارة الثروات الخاصة بها، معلنةً أن كل طرف قد يتوقع أن يتلقى 8000 يوان ما يعادل 1256 دولارًا شهريًا كدفعة أساسية لمدة ثلاثة أشهر بدءًا من يناير الجارى، بغض النظر عن موعد استحقاق استثماراتهم.
وكانت الشركة أكبر مطور عقارى من حيث المبيعات فى الصين، لكنها تعانى حالياً من ديون تتجاوز 300 مليار دولار، وقد وافقت الشركة فى وقت سابق على سداد 10% من ديونها بحلول نهاية الشهر مع اكتمال الإنتاج، دون تحديد مبلغ.
وقالت امرأة متقاعدة تُدعى “دو” من بين المتظاهرين خارج مكاتب “إيفرجراند” فى العاصمة الواقعة جنوب الصين: “أعتقد أن الامر ميئوس منه، وأنا خائفة، لكن إذا لم نناضل من أجل حقوقنا فهذا أسوأ”.. وقالت إنها استثمرت مليون يوان فى منتجات إدارة الثروات لإيفرجراند.
وأضافت دو: “الوضع الاقتصادى سئ حالياً وهؤلاء مواطنون بسطاء ويحتاجون هذه الأموال لأطفالهم وإعالة والديهم”.
وحتى منتصف النهار تم احتواء حوالى 60 من المتظاهرين من قبل أفراد الأمن.
وقام عشرات الآلاف من المستثمرين بشراء منتجات إدارة الثروات من خلال “إيفرجراند” بعد أن أغرتهم الوعود بعوائد تقترب من 12% وضمان شركة التطوير الأكثر مبيعًا فى الصين.
وقالت متظاهرة تبلغ من العمر 34 عامًا تعمل فى التجارة الإلكترونية ولم تذكر سوى اسمها “صوفى” خوفًا من انتقام السلطات: “نشعر بالقلق من أن يتم التضحية بنا”.
وقالت صوفى: “لا بأس بالنسبة للشباب مثلى، لا يزال بإمكاننا استرداد أموالنا لكننى قلقة بشأن كبار السن الذين وضعوا كل ما لديهم فى هذه الشركة”.
ولم ترد شركة “إيفرجراند” على طلب للتعليق على الاحتجاج أو مخاوف المستثمرين.