يعانى الذهب من أجل الوصول إلى حالة من الزخم فى تعاملات اليوم الأربعاء، حيث يقيم المستثمرون فى السوق توقعات حول زيادات مبكرة فى أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى فى ظل ارتفاع حالات الاصابة بفيروس كورونا، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
واستقر السعر الفورى للذهب عند 1817 دولارًا للأوقية، كما استقرت عقود الذهب الأمريكية الآجلة عند 1817.4 دولارًا.
وقال بريان لان، العضو المنتدب لدى جولد سيلفر سنترال: “تواجه أسعار الذهب ضغطا مع ارتفاع العائدات والدولار وتوقعات بأن أسعار الفائدة سترتفع فى مارس المقبل ما جعل المستثمرون أكثر حذرًا فى هذا الجانب”.
وقال لان إن الذهب لابد أن يكون مدعومًا بالطلب على الملاذ الآمن حيث ستتجه المزيد من البنوك المركزية إلى شراء الذهب، إذا لم يتم احتواء الانتشار السريع لمتحور أوميكرون واستمرت المشكلة على مستوى العالم.
ويتحرك مؤشر الدولار الأمريكى بالقرب من أعلى مستوى فى أسبوعين الذى لامسه يوم الاثنين، ليتبع المكاسب فى عوائد سندات الخزانة الأمريكية مما يجعل الذهب أقل جاذبية لأصحاب العملات الأخرى.
وارتفعت عوائد سندات الخزانة الامريكية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوياتها فى أكثر من شهر يوم الثلاثاء، حيث كان المستثمرون على استعداد لرفع أسعار الفائدة بحلول منتصف العام الجديد للحد من معدلات التضخم المرتفع.
وتؤدى العوائد المرتفعة إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك الذهبية التى لا تدر فوائد.
وتم تسعير العقود الآجلة لسعر الفائدة على التمويل الفيدرالى يوم الثلاثاء بنسبة 66% تقريبًا للتشديد بربع نقطة مئوية بحلول مارس المقبل، مع قيام المستثمرين بتسعير هذا السيناريو بالكامل بحلول مايو 2022.
ووفقا لإحصاء لرويترز، سجلت الولايات المتحدة رقما قياسيا عالميا بالإبلاغ عن ما يقرب من مليون إصابة جديدة بفيروس كورونا يوم الاثنين.
وقال مايكل لانجفورد، مدير شركة أير جايد الاستشارية: “الاتجاه الصعودى للذهب يشهد حالة من الضعف لأن فئات الأصول الأخرى توفر فرصا أفضل للمخاطرة والعوائد”.
وأضاف لانجفورد: “بالنظر إلى الاتجاه الصعودى قصير الأجل للذهب سنجده عند 1820 دولارًا للأوقية، ولكن النظرة العامة على المدى المتوسط أقل من 1800 دولار”.
وتراجع السعر الفورى للفضة 0.6% ليصل إلى 22.90 دولارًا للأوقية، وانخفض البلاتين 0.4% ليصل إلى 968.13 دولارًا، وتراجع البلاديوم 1.2% ليصل إلى 1847.84 دولارًا.








