أظهرت بيانات اقتصادية صادرة اليوم الخميس ارتفاع معدل التضخم السنوي في ألمانيا لأعلى مستوياته في نحو ثلاثين عاما خلال ديسمبر الماضي، متجاوزا التوقعات بتسجيله أعلى قراءة له منذ 1992 .
ووفقا لما ذكره مكتب الإحصاء الألماني “ديستاتس”، زادت أسعار المستهلكين بنسبة 5.3٪ على أساس سنوي ووفقا لمعايير البلاد مقابل توقعات بزيادتها نحو 5.1٪ فقط ، كما ارتفعت بنسبة 5.7٪ على أساس سنوي وفقا للمعايير التي حددها الاتحاد الأوروبي أي أعلى من توقعات اقتصاديين ببلوغها 5.6٪.
وحسبما نقل موقع “ماركت ووتش” الاقتصادي، ارتفعت أسعار المستهلكين بنسبة 0.5٪ على أساس شهري وفقًا للمعايير الوطنية مقابل توقعات ببلوغها 0.3٪ ونحو 0.3٪ وفقًا للمعايير التي حددها الاتحاد الأوروبي أي أعلى من توقعات اقتصاديين ببلوغها 0.2٪.
وأرجع مكتب الإحصاء تلك الزيادة إلى انخفاض الأسعار خلال 2020، موضحا أن التخفيض المؤقت في ضريبة القيمة المضافة والتراجع الحاد في أسعار منتجات الزيوت المعدنية كان لهما تأثير تصاعدي على معدل التضخم الإجمالي.
وأضاف أن هناك عدة عوامل أخرى وراء ارتفاع معدلات التضخم منها إدخال نظام تسعير ثاني أكسيد الكربون حيز التنفيذ منذ يناير 2021 والتداعيات الناجمة عن جائحة “كوفيد 19” مثل الزيادات الملحوظة في الأسعار مع بدء الانتعاش الاقتصادي.