تراجعت أسعار النفط فى تعاملات، اليوم الخميس، لتحد من مكاسبها الكبيرة خلال الجلستين السابقتين، وسط حالة من الضبابية بشأن تأثر الطلب على المدى القريب فى ظل الانتشار السريع لمتحور “أوميكرون” فى جميع أنحاء العالم.
وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 20 سنتا ما يعادل 0.2% ليصل إلى 82.44 دولارا للبرميل، بعد ارتفاعها 1.7% فى الجلسة السابقة.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 19 سنتا ما يعادل 0.2% لتصل إلى 84.48 دولار للبرميل بعد ارتفاعها 1.3% يوم الأربعاء.
وأظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس الأربعاء أن الطلب على الوقود قد تأثر بأوميكرون، بعد زيادة مخزونات البنزين بمقدار 8 ملايين برميل فى الأسبوع المنتهي فى 7 يناير، مقارنة مع توقعات المحللين بارتفاع 2.4 مليون برميل.
وقال إدوارد مويا المحلل فى أوندا، فى مذكرة: “كان الطلب على البنزين أقل من المتوقع ولايزال أقل من مستويات ما قبل الوباء، وإذا أصبح هذا اتجاهاً، فلن تتمكن أسعار النفط من مواصلة الارتفاع، فمن المتوقع أن يكون تأثير أوميكرون قصير الأجل”.
وكانت السوق قد استفادت فى وقت سابق من انخفاض أكبر من المتوقع فى مخزونات النفط الخام كما أن وصول المخزونات إلى أدنى مستوياتها منذ أكتوبر 2018، دفع خام برنت وغرب تكساس الوسيط إلى أعلى مستوياتهما فى شهرين يوم الأربعاء.
وقالت سيتى جروب، فى مذكرة: “فى الواقع كان تقرير إدارة معلومات الطاقة الأسبوعى أقل تفاؤلاً، حيث انخفض إجمالى مخزونات النفط الخام بمقدار 4.8 مليون برميل، لكن تم تعويض ذلك من خلال زيادة المخزون عبر المنتجات المكررة”.
وأشارت أبحاث ANZ إلى أن عدد الرحلات الجوية التجارية تقل بنسبة 16% عن مستويات 2019 للأسبوع المنتهى فى11 يناير، وكان ذلك أفضل مما كانت عليه فى الأسبوع الأخير من ديسمبر، حيث انخفضت بنسبة 20% عن مستويات ما قبل الوباء، وفقًا لشركة فلايت رادار.
ووفقًا لبيانات بحثية، تتجه الإمدادات الأمريكية إلى الارتفاع حيث يسعى المنتجون لتسريع الإنتاج من خلال توسيع عمليات استكمال الآبار فى أكبر حقل للنفط الصخرى فى البلاد، المعروف بحوض بيرميان والذى يقع فى غرب تكساس ونيو مكسيكو.