عوض: توقعات بتعافى السوق الملاحى النصف الثانى من العام الجارى
قال أحمد عوض رئيس مجلس إدارة شركة سيما لوجيستيك للنقل والشحن والتفريغ، إن الشركة تخطط لضخ استثمارات جديدة بقيمة 10 ملايين جنيه خلال 2022 ضمن خطط التوسع اللازمة لأعمال النقل والشحن والتفريغ خلال العام الجاري.
وأضاف عوض لـ”البورصة”، أن الشركة تخطط خلال العام الجاري لشراء المعدات اللازمة لتقديم الخدمات الكاملة من خلال المخازن والساحات بالشركة التى تخطط الشركة الانتهاء من تنفيذها بنهاية العام الجاري .
وأوضح رئيس الشركة أنه كان من المستهدف ضخ استثمارات فى العام الماضي لتنفيذ توسعات بالساحات والمخازن ولكن تم إرجاء ذلك بسبب كورونا.
وتدرس الشركة افتتاح فرعين ضمن خطتها الاستثمارية المستقبلية فى أفريقيا والدول العربية وجنوب حوض البحر الأبيض المتوسط لجذب العديد من الاستثمارات الملاحية واللوجيستية.
وأشار إلى أن أعمال الشركة انخفضت بنسبة 35% العام الماضي بسبب أزمة تفشى فيروس كورونا المستجد ولكن وضحت الرؤية مرة أخرى بعد ظهور اللقاحات الطبية والانتشار الواسع لنسبة التعافي وعودة الحركة الملاحية مرة أخرى.
ولفت إلى أن المقترح الذي تقدم به أحد نواب مجلس الشيوخ بضرورة إنشاء مركز لوجيستي لصيانة وصناعة الحاويات بجميع الموانئ المصرية يعد بارقة أمل نحو التطلع إلى منظومة خالية من الغرامات والتكاليف والأرضيات التي تضاف على أسعار السلع مما تقع على عاتق المستهلك في نهاية المطاف.
وقال إن هذا القرار سيساهم في خفض تكلفة السلع بنحو 30% نتيجة لعدة أسباب وأهمها توافر الحاويات والقضاء على زمن الانتظار بالأرصفة ورفع غرامات الأرضيات التي ينتهي بها الحال في نهاية الأمر على عاتق المستهلك.
وقال إن ارتفاع أسعار شحن الحاويات كانت أبرز أسباب الخسائر الفادحة التى هددت السوق الملاحى الفترة الحالية، حيث ارتفعت أسعار الشحن بنحو 55% نظراً لتعطل بعض سفن الخطوط العالمية العام الماضي بسبب تداعيات أزمة كورونا ما أدى الى قلة المعروض.
وأوضح أنه لا يمكن الحديث عن خفض أسعار الخدمات فى الوقت الحالى بمعزل عن النظرة العالمية والفترة المقبلة ستشهد طفرة اقتصادية من خلال التعامل مع دول شرق آسيا كالصين وغيرها أكثر من أوروبا وأمريكا.
وأضاف أنه يتوقع خلال العام الحالى فرصة للتحسن والتعافى بنسبة 50 % اعتباراً من النصف الثاني من العام الجارى 2022 مع تزايد كبير فى الإنتاج وعودة ثقة المستهلكين فى السوق وارتفاع الطلب وزيادة حركة التجارة العالمية وجذب العديد من الاستثمارات التى قضت عليها تلك الجائحة.
وتوقع رئيس الشركة استمرار ارتفاع أسعار النوالين البحرية بسبب ازمة تخفيض معدلات تداول الحاويات من جانب الخطوط الملاحية العالمية وذلك حتى منتصف العام الجارى فى ظل عمليات الإغلاق الجديدة لفيروس كورونا فى أوروبا.
وأضاف أن المنظومة الجديدة للتسجيل المسبق التى تم تطبيقها أكتوبر الماضي لابد أن تحظى بقدر كبير من المتابعة الحكومية لتجنب المعوقات التى تؤثر على عملية التصدير والاستيراد والإفراج الجمركى للمستخلصين وأن تكون الفترة الماضية كافية للتخلص من جميع المشاكل بمنظومة ال MTS التى تسعى لتسهيل العملية الجمركية.
وقال إن هناك خططا استراتيجية يتم تنفيذها خلال الفترة الحالية تتمثل في إنشاء الموانئ الجافة كميناء السادس من أكتوبر وميناء العاشر من رمضان اللذين يعدان انطلاقة نحو القضاء على تقليل زمن اﻹفراج الجمركي كليا بما يساهم في اكتمال المنظومة اللوجيستية.
وذكر أن هناك بعض العقبات التي مازالت تواجه المصدرين والمستوردين والمستثمرين في منظومة اﻹفراج الجمركي بالموانئ البحرية لتكدس الحاويات على الأرصفة ومنها بعرض البحر ينتفع منها التوكيلات الملاحية متوقعا أنه بعد تشغيل الموانئ الجافة ستسهم في القضاء على كل هذه السلبيات وأبرزها الغرامات.