خفض صندوق النقد الدولي، اليوم الثلاثاء، توقعاته للنمو الاقتصادي لكوريا الجنوبية لهذا العام إلى 3% من 3.3%، وسط الانتشار السريع للسلالة المتغيرة “أوميكرون”.
وأوضحت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) أن التوقعات الأخيرة تتفق مع تقديرات النمو البالغة 3% لبنك كوريا ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، مشيرة إلى أن وزارة المالية في كوريا الجنوبية قدرت توقعاتها للنمو الاقتصادي لعام 2022 عند 3.1%.
وأشارت إلى أن الصندوق خفض توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي لعام 2022 إلى 4.4%، في انخفاض عن تقديرات أكتوبر البالغة 4.9%.
ومن ناحية أخرى، يسير الاقتصاد الكوري الجنوبي على طريق التعافي بفضل الصادرات القوية من الرقائق والسيارات.
وقد نما الاقتصاد الكوري بنسبة 4% في العام الماضي مقارنة بالعام السابق له، مسجلا أسرع نمو خلال 11 عامًا، ليتعافى من الانكماش بنسبة 0.9% في عام 2020، وفقًا لبيانات البنك المركزي، لكنه يواجه مخاطر اقتصادية سلبية متزايدة، حيث أدى تصاعد حالات الإصابة بكورونا والانتشار السريع للسلالة المتغيرة “أوميكرون” إلى إثارة الشكوك بشأن تعافي الإنفاق الخاص.
وعلى صعيد آخر، ارتفعت صادرات كوريا الجنوبية، التي تمثل نصف الاقتصاد، بنسبة 22% على أساس سنوي في أول 20 يومًا من شهر يناير على خلفية الطلب القوي على الرقائق والمنتجات البترولية. وبالنسبة لعام 2021 بأكمله، سجلت الصادرات ارتفاعا بنسبة 25.8% على أساس سنوي، لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 644.5 مليار دولار أمريكي.
ونما الإنفاق الخاص بنسبة 1.7% في الربع الأخير مقارنة بالربع الثالث، في تحول من انخفاضه بنسبة 0.2% في الربع الثالث مقارنة بالربع الذي قبله.
وقد اقترحت الحكومة تخصيص ميزانية إضافية أخرى بقيمة 14 تريليون وون (11.7 مليار دولار) الأسبوع الماضي، لدعم صغار التجار المتضررين بشدة من جائحة كوفيد-19، وسط تمديد قيود التباعد الاجتماعي.
وبالنسبة لعام 2023، رفع صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد الكوري إلى 2.9% عن توقعه السابق البالغ 2.8%.
المصدر: أ.ش.أ








