«الطحان» تدرس تخصيص خط إنتاج للتصدير والتوجه إلى تشاد وبوروندى
نفذت شركات التصنيع الزراعى، توسعات جديدة، وأقدمت على ضخ استثمارات على مدار الفترة السابقة، بجانب العمل على ابتكار منتجات جديدة، لرفع القيمة المضافة لـ”التمور” وتعظيم جودتها؛ حتى تتمكن من المنافسة على المستوى العالمى.
قال السيد محمد، مدير الاستيراد والتصدير فى شركة الطحان للتمور، إنَّ أبرز الدول التى يجرى التصدير لها هى المغرب، وبوروندى، واليابان، وإندونيسيا، والصومال. وتعمل الشركة فى خطتها التصديرية.
أضاف: «لم تصل الشركة للأرقام المرجوة فى الوقت الحالى، ولكنها أعدت خطة تصديرية واسعة لموسم حصاد التمور المقبل. ويتم حالياً تصدير %35 من إنتاج الشركة، إذ يتراوح إنتاج مصنع تعبئة التمور بين 400 و500 طن سنوياً.
وأوضح «محمد» أن تعظيم نسبة تصدير التمور، يحتاج إلى كثافة أكبر من ناحية العمالة؛ لأنها من الصناعات التى تعتمد على العمالة بشكل أكبر.. لذلك فإنها تدرس تخصيص خط إنتاج للتصدير فقط، حال نجحت فى إبرام تعاقدات تصديرية مستمرة.
وشركة الطحان، هى الوحيدة المدرجة ضمن القائمة البيضاء فى هيئة سلامة الغذاء من ضمن قطاع التمور؛ بسبب اتباع نظم تعقيم تماثل النظم الأوروبية.
وتعمل الشركة، حالياً، على طرح منتجات ذات قيمة مضافة على التمور، مثل المعمول الذى بدأ تصنيعه منذ 3 أشهر. كما تم اختبار السوق فيما يخص منتج كاتشب التمر بـ36 ألف عبوة.
ويجرى حالياً تحسين المنتج بعدما نفدت أول دفعة منه بالسوق.
كما تعمل الشركة على طرح منتجات أخرى ذات قيمة مضافة مرتفعة مثل خل التمر، وتستهدف دخول السوق الأفريقى للاستفادة من دعم الصادرات، خصوصاً فى كينيا وتنزانيا والصومال.
ويتم حالياً دراسة سوقى تشاد وبوروندى، للوصول إلى المنتجات التى تلائم أذواق تلك البلدان.
وبخصوص التصدير للسوق الأوروبى، قال «محمد»، إنَّ السوق الأوروبى يفضل استيراد صنف المجدول الفلسطينى أو الإسرائيلى، وكذلك الأصناف الجزائرية والمغربية، وهى مشهورة ومطلوبة فى أوروبا، وتواجه الأصناف المصرية منافسة شرسة مع تلك الأصناف.
وتابع مدير الاستيراد والتصدير فى شركة الطحان للتمور: «نعمل حالياً بالتعاون مع المجلس التصديرى للصناعات الغذائية على التسويق للأصناف المصرية فى أوروبا، وزيادة صادراتها إلى هناك، خصوصاً أن الأصناف المصرية متميزة ولكنها غير معروفة عالمياً».
وأوضح أن الحملات التسويقية هى أبرز حل لزيادة صادرات التمور المصرية، خصوصاً أن بعض الدول الإقليمية ذات إنتاج محدود للغاية.. لكنها تصدر كل إنتاجها، بينما مصر تتسم بأعلى إنتاج فى العالم، ولكن فى مرتبة متأخرة جداً بالنسبة للصادرات.
ولا تكتفى الشركة بالاعتماد على إنتاج مزارعها، ولكنها تحتاج إلى تدبير باقى احتياجاتها من مزارع أخرى.
وتمتلك شركة الطحان مزرعة لإنتاج فسائل النخيل، تقدر مساحتها بنحو 180 فداناً فى شمال مدينة الخارجة بمحافظة الوادى الجديد، ومن المستهدف إنتاج أصناف أخرى من الخضروات والفاكهة وكذلك التربية الحيوانية.
قال «محمد»، إنَّ الشركة تستهدف إنتاج الخضراوات والفواكه الأورجانيك؛ حتى تتمكن من التصدير إلى مختلف دول العالم خصوصاً أوروبا.
كما أن منتجاتها ذات قيمة عالية، وهو ما تسعى الشركة للاستفادة منه.
وتستهدف «الطحان»، المشاركة فى كل المعارض المحلية والدولية، للاستفادة من أهميتها من الناحية التسويقية، والوصول لعملاء جدد سواء محليين أو دوليين، والبيع بشكل مباشر أو من خلال وسيط.
وتستورد الشركة، التمور السعودية؛ نظراً إلى ما تلقاه من قبول لدى المستهلك المصرى، وأبرز أنواعها السكرى، والبرحى، والمجدول، والصقعى، ونبتة على.
«نجمة سيوة» تضيف 6 آلاف متر للمصنع بجانب تحديث خطوط الإنتاج
وقال أحمد بلال، مدير مصنع نجمة سيوة للتمور، إنها تستهدف زيادة صادراتها بنسبة 30- %50 خلال 2022 بقيمة تتراوح بين 13 و15 مليون جنيه، مقابل 10 ملايين جنيه خلال 2021.
واتجهت الشركة خلال المرحلة الماضية، لزيادة مساحة المصانع إلى 6 آلاف متر مربع، وتحديث خطوط الإنتاج خصوصاً فى مجال فرز وتبخير وتعبئة وتغليف التمور، وكذلك منطقة ثلاجات التبريد والمقامة على مساحة 3 آلاف متر، لتعظيم صادرات المصنع ورفع جودتها.
وأوضح «بلال»، أن أبرز الأسواق التى تتجه إليها الشركة، هى المغرب، وإندونيسيا، وغانا، وكندا وروسيا، وتستهدف خلال المرحلة المقبلة، دخول الأسواق الأوروبية بعد التوافق مع متطلبات الجودة والمواصفات التى تتطلبها تلك البلاد.
وتقدر استثمارات المصنع حالياً بنحو 20 مليون جنيه، ويعمل به نحو 150 عاملاً، ويتراوح حجم الإنتاج والمبيعات بين 3 و5 آلاف طن سنوياً.
وستشهد الفترة المقبلة توسعات فى الطاقة الإنتاجية لإضافة 1000 طن جديد.
«المراقى» تستصلح 500 فدان لزراعة نخيل التمور فى سيوة
وقال على عبدالله، أحد مؤسسى شركة المراقى للصناعات الغذائية واستصلاح الأراضى، إنها تستصلح حالياً نحو 500 فدان لزراعة نخيل التمور وأشجار الزيتون، وتركز الشركة على أصناف التمور السعودية، ومنها البرحى، والمجدول، وعجوة المدينة، وهى أصناف مستجدة زراعتها فى سيوة.
أضاف أن المزرعة ما زالت تحت الإنشاء.. وتعتمد الشركة حالياً على تدبير احتياجاتها من التمور من المزارع الأخرى. واتجهت الشركة لاستصلاح أراضٍ خاصة بها؛ حتى تتحكم فى الجودة، وتُعظيمها بما يتناسب مع أسواقها التصديرية المستهدفة، خصوصاً أنها توسعت من أجل التصدير.
أكد «عبدالله»، أنَّ الأصناف السعودية ذات قيمة اقتصادية عالية. كما أن حجم الثمرة كبير وهو أمر مطلوب فى العديد من الأسواق التصديرية، ما دفع الشركة للاستثمار فى سيوة بالتحديد؛ لأن مناخها مناسب لزراعة العديد من الأصناف ذات القيمة العالية.
وأوضح أن أبرز العقبات التى تعيق نمو صادرات التمور، هى ضعف الجودة؛ بسبب إهمال المزارعين للنخيل، وعدم اتباعهم برامج التسميد المناسبة التى ترفع جودة الثمار، ويجب على الدولة التوسع فى تثقيف المزارعين، بدءاً من زراعة النخلة وحتى مراحل التصنيع النهائية.