قال مارتينز كازاكس، أحد صانعى السياسة بالبنك المركزى الأوروبى، إن البنك قد ينهى برنامج التحفيز النقدى فى وقت أبكر مما كان متوقعاً، لكنه قد لا يرفع سعر الفائدة فى يوليو المقبل كما يتوقع بعض المستثمرين.
وجاءت رهانات المستثمرين حول رفع البنك لأسعار الفائدة لأول مرة منذ ما يتجاوز عقد بعد أن فتحت محافظة البنك المركزى الأوروبى كريستين لاجارد، يوم الخميس، الباب أمام مثل هذه الخطوة، حيث أقرت بمخاطر الارتفاع المتزايد فى معدلات التضخم.
لكن كازاكس، وهو محافظ البنك المركزى فى لاتفيا، عارض رهانات السوق بشأن رفع أسعار الفائدة فى يوليو لأن هذا قد يعنى الخفض الكلى، أو الخفض التدريجى لمشتريات البنك المركزى الأوروبى من السندات قبل ذلك التاريخ.
وقال كازاكس لرويترز: “سيشهد شهر يوليو وتيرة سريعة للغاية وغير متوقعة للخفض التدريجى فى الأصول، ولكن بشكل عام فى المرحلة الحالية، قد يكون تحديد شهر معين لرفع الفائدة أمراً سابقا لأوانه”.
وأكد البنك المركزى الأوروبى منذ فترة طويلة أنه سينهى مشترياته من السندات قبل فترة وجيزة من رفع سعر الفائدة على الودائع من سالب 0.5%، وقد أعادت لاجارد وزملاؤها التأكيد على هذا الالتزام فى الأيام الأخيرة.
ومن المتوقع أن تستمر عمليات شراء الأصول على الأقل حتى أكتوبر 2022، رغم أن بعض المصادر قالت لرويترز إن البنك المركزى قد يبكر من هذا التاريخ فى اجتماعه يوم 10 مارس المقبل.
وقال الخبير الاقتصادى البالغ من العمر 48 عاماً: “إذا وجدنا أن معدلات التضخم لا تزال مرتفعة وأن سوق العمل لا يزال قويا أو يزداد قوة، وفى حال استمر الاقتصاد فى النمو، فإن الاتجاه واضح: قد نتصرف بشكل أسرع مما كان متوقعا فى الماضى”.
وأشار إلى أن معدلات الأجور، التى تعد المحرك الرئيسى للنمو فى الأسعار، قد فشلت بشكل مفاجئ فى الزيادة، لكنه لا يزال يرى مخاطر متزايدة من استمرار معدلات التضخم المرتفعة فى منطقة اليورو، مما يقلل من الحاجة إلى التحفيز النقدى من قبل البنك.
وسعرت أسواق المال وفق توقعات ارتفاعًا بمقدار 15 نقطة أساس فى سعر الفائدة على الودائع لدى البنك المركزى الأوروبى فى يوليو، بالإضافة إلى ما يقرب من 40 نقطة أساس أخرى بحلول ديسمبر 2022.
ويعنى معدل الودائع لدى البنك المركزى الأوروبى عند أقل من 0%، أن البنوك تتحمل تكلفة إيداع أموالها الفائضة فى البنك المركزى ليلاً، منذ عام 2014.
وقال محافظ البنك المركزى الهولندى، كلاس نوت، يوم الأحد، إنه يتوقع أن يأتى أول رفع لسعر الفائدة لدى البنك المركزى الأوروبى فى الربع الأخير من العام الجارى.
وذكر فرانسوا فيليروى دى جالو، محافظ البنك المركزى الفرنسى، يوم الجمعة، أنه يجب على الأسواق عدم التسرع فى وضع استنتاجات بشأن توقيت أى تحرك للبنك المركزى الأوروبى.
وقال بيتر كازيمير، محافظ البنك المركزى السلوفاكى، إن البنك المركزى الأوروبى سيكون أكثر حكمة فى مارس المقبل حيث ستتوفر لديه المزيد من البيانات.