يستهدف المجلس التصديرى لمواد البناء والصناعات المعدنية والحراريات، فتح أسواق تصديرية جديدة فى ليبيا ودول غرب أفريقيا لمنتجات القطاع، وعلى رأسها المواد العازلة.
قال وليد جمال الدين، رئيس مجلس الإدارة، إنَّ السوق الليبى من أبرز الأسواق التصديرية لمنتجات مواد البناء بشكل عام، فى ظل تحسن الأوضاع الأمنية مؤخراً، ومن ثم التوسع فى حركة العمران الفترة المقبلة.
وأضاف لـ«البورصة»، أن ليبيا تتميز بقربها الجغرافى من مصر، ومن السهل التصدير إليها من خلال النقل البرى، بالإضافة إلى أن العديد من شركات المقاولات المصرية ستشارك فى إعادة الإعمار هناك.
وأوضح أن الحكومة المصرية أبرمت العديد من الاتفاقيات مع ليبيا الفترة الماضية، وهو ما سيسهم فى تعزيز تواجد المنتجات المصرية فى طرابلس.
وارتفعت صادرات المواد العازلة بنسبة %50 خلال الـ11 شهراً الأولى من العام الماضى لتسجل 36 مليون دولار، مقابل 24 مليون دولار خلال الفترة نفسها من عام 2020.
أكد «جمال الدين»، أن المجلس سيشارك فى بعثة تجارية إلى ليبيا خلال شهرين بالتعاون مع الاتحاد العام للغرف التجارية، على أن يشارك بها معظم شركات القطاع، ومن ضمنها المواد العازلة.
وقال أحمد الوكيل، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالإسكندرية، لـ«البورصة»، الشهر الماضى، إن 97 شركة مصرية ستشارك فى بعثة تجارية إلى ليبيا؛ لبحث عملية إعادة الإعمار.
وأضاف أن البعثة ستضم العديد من القطاعات، أبرزها مواد البناء والمقاولات والأدوات الكهربائية، وتنسق الغرفة مع منظمات أعمال منها المجالس التصديرية والغرف التجارية واتحاد الصناعات، لتضم البعثة أكبر عدد من القطاعات والشركات.
وارتفعت صادرات مواد البناء إلى ليبيا بنسبة %95 خلال الـ10 أشهر الأولى من 2021، لتبلغ 256 مليون دولار، مقابل 131 مليون دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضى.
قال رئيس مجلس إدارة المجلس التصديرى لمواد البناء والصناعات المعدنية والحراريات، إنَّ نحو 8 شركات مواد عازلة فقط هى التى تصدر خلال الفترة الماضية.
أضاف أن المجلس يعد تدريباً لنحو 100 شركة مواد بناء سنوياً وبشكل مجانى حول دخول مجال التصدير لتوسيع قاعدة المصدرين.
ولفت إلى صعوبة إعداد خطة للمعارض فى ظل إلغاء معظمها خلال الفترة الحالية؛ بسبب تداعيات فيروس كورونا، ومن ثم أوقف المجلس المشاركة فى المعارض لحين وضوح الرؤية.
وسجّلت صادرات مواد البناء والصناعات المعدنية والحراريات، ارتفاعاً بنسبة %5 خلال عام 2021 لتصل إلى 6.538 مليار دولار مقابل 6.245 مليار دولار خلال عام 2020.
وعزا المجلس ارتفاع الصادرات إلى الاستفادة من ارتفاع الأسعار العالمية للشحن الدولى التى رفعت الطلب على المنتج المصرى فى الدول المجاورة.
قال «جمال الدين»، إنَّ المشروعات القومية أسهمت فى نمو مبيعات قطاع مواد البناء، وعلى رأسها المواد العازلة، كما حقق القطاع طفرة استثمارية كبيرة، ومن ثم توفير العديد من فرص العمل.
أضاف أن التغيرات المناخية فى مصر المتمثلة فى ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير خلال فصل الصيف وانخفاضها فى الشتاء، سيكون لها دور كبير فى ارتفاع مبيعات المواد العازلة.
وأوضح أن العزل الحرارى هو الأكثر استهلاكاً فى قطاع المواد العازلة، إذ يساعد على تقليل استهلاك الطاقة من خلال تقليل البرودة والحرارة.
وقال «جمال الدين»، إن البيتومين الذى يعد المادة الخام الرئيسية للقطاع ارتفع سعره من 4500 جنيه إلى نحو 8500 جنيه خلال عام، ما قلل من تنافسية منتجات القطاع على المستوى التصديرى.
أضاف أن البيتومين متوافر من حيث الكميات.. لكن ارتفاع السعر بشكل متتالٍ تأثراً بارتفاع أسعار الوقود الذى يستخلص منه أدى إلى تخارج شركات مصرية من بعض الدول العربية.
وأوضح أن السعودية استحوذت على معظم الصادرات إلى بعض تلك الأسواق مثل الإمارات والبحرين والكويت فى ظل انخفاض سعر البيتومين بشكل كبير، والقرب الجغرافى مع المملكة.
وتصدر مصر إلى الدول العربية من خلال النقل البحرى، ومن ثم ترتفع التكلفة مقارنة بالتصدير من السعودية، والتى تعد المنافس الرئيسى لمصر فى المنطقة، ورفع المجلس وغرفة مواد البناء باتحاد الصناعات، العديد من المذكرات إلى هيئة البترول لخفض سعر البيتومين، لكن الرد دائماً أن البيتومين مرتبط بسعر الوقود عالمياً.
