ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات، اليوم الأربعاء، بعد جلستين من الخسائر، حيث أظهرت بيانات الصناعة انخفاضاً مفاجئاً فى مخزونات الخام والوقود الأمريكية، لتعوض خسائرها فى ظل مخاوف من زيادة متوقعة فى الإمدادات الإيرانية.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 41 سنتا ما يعادل 0.5% ليصل إلى 91.19 دولار للبرميل، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكى إلى 89.74 دولار للبرميل.
وقالت تينا تنج، المحللة فى سى إم بى سى ماركيت: “كان التراجع فى الإمدادات هو العامل الرئيسى الذى أدى إلى ارتفاع أسعار النفط”.
ووفقاً لمصادر السوق نقلا عن أرقام معهد البترول الأمريكى، أمس، تراجعت مخزونات الخام والبنزين ونواتج التقطير الأمريكية الأسبوع الماضى، وانخفضت مخزونات النفط الخام بمقدار 2 مليون برميل، لتتجاوز توقعات المحللين بزيادة قدرها 400 ألف برميل.
وأثرت المخاوف بشأن التوقعات باتفاق نووى إيرانى، والتى يمكن أن تتيح مزيد من النفط فى الأسواق العالمية، على الأسعار.
وتراجع كلا الخامين القياسيين بنحو 2% يوم الثلاثاء للجلسة الثانية على التوالى، حيث استأنفت واشنطن المحادثات غير المباشرة مع إيران لإحياء الاتفاق النووى.
ويمكن لمثل هذا الاتفاق أن يرفع العقوبات الأمريكية على النفط الإيرانى وأن يضيف الإمدادات إلى السوق بوتيرة أسرع، رغم وجود بعض القضايا الحيوية التى لاتزال بحاجة إلى تسوية.
وأضافت تنج: “مع استمرار المفاوضات، قد يفقد سعر النفط الزخم فى الأسبوع المقبل، رغم الارتفاع الكبير الذى شهدناه اليوم فى الأسعار”.
وأوضحت أنه كان هناك بعض عمليات جنى الأرباح بين المستثمرين الذين أصبحوا أكثر حذراً بعد ارتفاع الأسعار لأعلى مستوى لها فى ما يتجاوز 7 سنوات.
وقد تجذب أسعار النفط التى تقترب من 100 دولار للبرميل المزيد من الإنتاج من الولايات المتحدة، كما تتوقع إدارة معلومات الطاقة ارتفاع إنتاج الخام الأمريكى بمقدار 770 ألف برميل يوميًا إلى 11.97 مليون برميل يوميًا فى عام 2022.
وفى أثناء ذلك، تبحث الحكومات من الولايات المتحدة إلى اليابان عن سبل التصدى لارتفاع الأسعار مع زيادة معدلات التضخم.
وتراجعت المخاوف بشأن أوكرانيا فى أوروبا، حيث قال الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، إنه يعتقد بوجود فرصة لاتخاذ خطوات لتهدئة الأزمة بعد اجتماع مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، حيث دعا جميع الأطراف إلى ضرورة التزام الهدوء.








