تراجعت أسعار الذهب فى تعاملات اليوم الجمعة، حيث طغت الزيادة الكبيرة فى التكاليف على جاذبية السبائك الذهبية كوسيلة للتحوط ضد التضخم بعد صدور البيانات القوية لأسعار المستهلكين فى الولايات المتحدة، مما دعم الرهانات على رفع أسعار الفائدة من بنك الاحتياطى الفيدرالى الشهر المقبل.
وتراجع السعر الفورى للذهب 0.2% ليصل إلى 1822.66 دولار للأوقية، كما تراجعت العقود الآجلة للذهب الأمريكى 0.7% لتصل إلى 1824.50 دولار.
وارتفعت أسعار الذهب بنسبة 0.8% خلال الأسبوع الجارى حيث أدت المخاطر التضخمية والتوترات الجيوسياسية إلى ارتفاع الطلب على الأصول الآمنة.
وقال هارشال باروت، كبير مستشارى الأبحاث لجنوب آسيا فى مؤسسة ميتالز فوكس، إن سوق الذهب سيتحرك بين ارتفاع أسعار الفائدة والعوائد المرتفعة التى تأتى معاكسة لأسعار الذهب، والدعم من مخاوف ارتفاع معدلات التضخم وزيادة أسعار السلع الأساسية.
وتزايد الضغط على بنك الاحتياطى الفيدرالى لاتخاذ إجراءات أقوى ضد معدلات التضخم المتزايدة، لاسيما بعد الارتفاع غير المتوقع فى أسعار المستهلك الأمريكى الذى دعم بعض التوقعات بأن الاحتياطى الفيدرالى سيقف وراء المنحنى.
كما دفعت التوقعات باستجابة قوية من قبل بنك الاحتياطى الفيدرالى الشهر المقبل، عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى الارتفاع لأعلى مستوى لها منذ أغسطس 2019، يوم الخميس، بينما دعمت هذه التوقعات الدولار، وأدت إلى تراجع حاد فى الأسهم العالمية.
وأثرت العوائد المرتفعة والزيادات فى أسعار الفائدة على جاذبية السبائك من خلال زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب بدون فوائد، فى حين أن ارتفاع الدولار يجعل الذهب أقل جاذبية للمشترين فى الخارج.
وقال كايل رودا، المحلل لدى إيه جى ماركيت: “أسواق الذهب تشهد حالة من الصمود إلى حد كبير، وإذا استمرت أسواق أسعار الفائدة فى تسعير هذا النوع من التشديد من قبل بنك الاحتياطى الفيدرالى، فإن هذا يستلزم سعر ذهب أقل بكثير مما هو عليه”.
وتراجع السعر الفورى للفضة بنسبة 1.1% لتصل إلى 22.93 دولارًا للأوقية، لكنها ستستمر فى الارتفاع بنحو 2% خلال الأسبوع، وتراجع البلاتين بنسبة 1% ليصل إلى 1016.42 دولارًا، وانخفض البلاديوم 1.7% ليصل إلى 2216.69 دولار.