تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية، مع تزايد المخاوف لدى المستثمرين بشأن التداعيات الاقتصادية للصراع الروسى الأوكرانى، وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر “داو جونز” 539 نقطة.
وتراجعت العقود الآجلة لمؤشر “ستاندرد أند بورز 500” بنسبة 2.41%، فى حين انخفضت العقود الآجلة لمؤشر “ناسداك 100” بنحو 2.58%، وشهدت الأسهم الأمريكية والعالمية تداولًا متقلبًا خلال الأسبوع الماضى مع تصاعد التوترات الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا.
وشنت موسكو هجوماً عسكريا فى أوكرانيا فى وقت مبكر من صباح الخميس الماضى بالتوقيت المحلى، واستمر التقدم الروسى فى أوكرانيا، طوال عطلة نهاية الأسبوع، واقتحمت المركبات العسكرية الروسية خاركيف، ثانى أكبر مدينة فى أوكرانيا.
ووضع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قوات الردع النووى فى بلاده فى حالة تأهب قصوى وسط رد فعل عالمى متزايد ضد الغزو، وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن ممثلين عن أوكرانيا وروسيا اتفقا على الاجتماع على الحدود الأوكرانية البيلاروسية دون شروط مسبقة.
وارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكى فى العقود الآجلة ما يتجاوز 4% ليصل إلى ما يقرب 95.60 دولار للبرميل، أمس، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر أبريل بنسبة 4% لتصل إلى ما يقرب من 102 دولارًا للبرميل.
ورد الرئيس الأمريكى جو بايدن على هجوم الأسبوع الماضى، بالإعلان عن عدد من العقوبات التى تم فرضها على البنوك الروسية والديون السيادية للبلاد وعلى بوتين ووزير الخارجية “سيرجى لافروف”.
واتفقت الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيون وكندا يوم السبت على إزالة البنوك الروسية الرئيسية من نظام الرسائل بين البنوك، والمعروف بـ”سويفت”.
ووفقًا لرويترز، كان من المتوقع أن ينخفض الروبل الروسى بنسبة لا تقل عن 19%، مع عرض البنوك نحو 100 روبل للدولار، حيث أغلق الجمعة عند 84 روبل للدولار.
وقال جيم بولسن، كبير استراتيجى الاستثمار لمجموعة ليوثولد: “سيراقب المستثمرون أى مؤشرات على حل الأزمة الروسية سواء سلام تفاوضى أو توقعات انتصار قريب المدى لأى من الجانبين، كما سيراقبون أى مؤشرات توضح أن التوترات قد تتفاقم مما يزيد من التوقعات بنشوب حرب عالمية يشارك فيها أعضاء فى الناتو”.
وأضاف بولسن: “مع تدفق الأخبار الداعمة لأى من الاحتمالين، نتوقع أن تظل حركة سوق الأسهم اليومية فى حالة من التقلب خلال هذه الفترة”.