ارتفعت أسعار النفط فى تعاملات اليوم الثلاثاء وسط مخاوف من توقعات بتعطل للإمدادات فى ظل غزو روسيا لأوكرانيا حيث جرت المناقشات بشأن التنسيق لإطلاق عالمى لمخزونات الخام لتهدئة الأسواق.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت فى مايو، حيث بدأت التداول الفورى اليوم الثلاثاء، بنسبة 0.9% لتصل إلى 98.88 دولار للبرميل، وسجل النفط أعلى مستوى له فى سبع سنوات عند 105.79 دولار بعد الغزو الروسى لأوكرانيا خلال الأسبوع الماضى.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى لشهر أبريل 0.8% ليصل إلى 96.5 دولار للبرميل، حيث سجل العقد أعلى مستوى له عند 99.10 دولار للبرميل فى اليوم السابق، ليبقى مرتفعا بما يتجاوز 4%.
كما أدت المخاوف من شح الإمدادات إلى ارتفاع الأسعار مع انتهاء محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا يوم الاثنين وعودة المسئولين إلى العواصم لإجراء مزيد من المشاورات، مما يشير إلى أن حل النزاع لن يتم على المدى القريب.
وقالت لويز ديكسون، كبيرة محللى سوق النفط فى ريستد إنرجى، فى مذكرة: “الوضع الهش فى أوكرانيا والعقوبات المالية وعقوبات الطاقة ضد روسيا سوف تبقى أزمة الطاقة متأججة، فى حين سيرتفع الخامليتجاوز 100 دولار للبرميل على المدى القريب وقد يشهد مزيد من الارتفاع حال تصاعد الصراع الروسى الأوكرانى”.
وأعلنت شركات النفط والغاز الكبرى بما فى ذلك شركة “بريتش بيتروليم” وشركة “شل”، عن خطط للخروج من العمليات الروسية والمشاريع المشتركة.
ويواجه مشترو النفط الروسى صعوبة بشأن المدفوعات وتوافر السفن مع فرض العقوبات الغربية استجابة لغزو أوكرانيا.
وحافظت مصانع آسيا على انتعاش سريع فى فبراير وسط مؤشرات بأن جائحة فيروس كورونا كانت أقل تأثيرًا على الأعمال التجارية، مما يشير إلى زيادة الطلب على النفط.
وسعت الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى مناقشة إصدار منسق لمخزونات الخام للتخفيف من أزمة الإمدادات، وقالت التقارير الإعلامية إن هذا الإصدار قد يصل ما بين 60 إلى 70 مليون برميل.
وقال المحللون فى كومنولث بنك أوف أستراليا، فى مذكرة: “من المتوقع أن يحد هذا الإصدار من ارتفاع أسعار النفط فى الوقت الحالى”.
وتستعد وكالة الطاقة الدولية لعقد اجتماع وزارى استثنائى، اليوم الثلاثاء، لمناقشة الدور الذى يمكن أن يلعبه أعضاؤها فى استقرار أسواق النفط.
وتصدر روسيا ما بين 4 إلى 5 ملايين برميل يوميًا من النفط الخام، ومن 2 إلى 3 ملايين برميل يوميًا من المنتجات المكررة.
وستجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” ومنتجون آخرون، من بينهم روسيا يوم الأربعاء المقبل، ومن المتوقع أن تحافظ المنظمة على زيادة تدريجية فى الإمدادات.