ارتفعت عقود الغاز الأوروبية بنسبة 32% بعد التهديدات الروسية بقطع إمدادات الغاز الطبيعى إلى أوروبا عبر خط أنابيب “نورد ستريم”، قبل أن تقلص مكاسبها إلى 7.5% فقط.
وهددت روسيا بوقف تدفق الغاز على طول خط الأنابيب إلى ألمانيا وسط تدهور العلاقات بين موسكو والاتحاد الأوروبى، وتأتى هذه التحذيرات كجزء من استجابة روسيا للعقوبات الدولية المفروضة عليها بعد غزوها لأوكرانيا، فى حين قال نائب رئيس الوزراء “ألكسندر نوفاك” إنه لم يتم اتخاذ أى قرار بعد.
وارتفعت أسعار الغاز فى جلسات التداول المتقلبة التى شهدتها الأسواق فى أوروبا، كما شحنت “نورد ستريم”، أكبر مورد للغاز الروسى إلى أوروبا، 59 مليار متر مكعب خلال العام الماضى، أى ما يقرب من 40% من الصادرات الروسية إلى القارة.
وأدى اعتماد أوروبا على الطاقة الروسية بشكل رئيسى إلى تكثيف جهود قادة القارة للاتفاق على كيفية الاستجابة للغزو الروسى لأوكرانيا، وأوقفت برلين مشروع خط أنابيب “نورد ستريم 2″، الشهر الماضى الذى تبلغ تكلفته 11 مليار دولار، حيث يقول مسئولو الاتحاد الأوروبى إنهم يسعون لخطة يمكن أن تخفض الحاجة للاستيراد من روسيا بنحو 80% خلال العام الجارى.
ونقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية للأنباء عن “نوفاك”، المسئول عن شئون الطاقة، أن روسيا لديها معلومات حول الإجراءات المتوقعة التى يتم التخطيط لها ضد نظام تدفق الغاز الأوكرانى، وقال نوفاك: “نريد أن نحذر من هذا الأمر مسبقًا، وسنقدم كل ما فى وسعنا لمنع ذلك”