قال البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأمريكى “جو بايدن”، تهدف إلى توسيع نطاق الوصول إلى علاجات فيروس “كورونا” الفموية المضادة للفيروسات، مثل “باكسلوفيد” التى تصنعها شركة “فايزر”، من خلال مضاعفة عدد المواقع المتاحة فيها.
وستتمكن الصيدليات المشاركة فى برنامج الصيدلة الفيدرالى لتوزيع العلاجات المضادة للفيروسات، من طلب العلاجات المجانية مباشرة من حكومة الولايات المتحدة بدءًا من الأسبوع الجارى.
وكانت الصيدليات تعتمد على الدولة للحصول على الأقراص العلاجية، وترسل الحكومة العلاجات إلى الصيدليات المحددة، وكذلك ترسلها إلى الولايات والمراكز المجتمعية بشكل مباشر، حيث تتوفر العلاجات فى نحو 20 ألف موقع، فى ظل النظام الحالى.
وقال مسؤول إدارى كبير، للصحفيين فى اتصال صحفى: “يبقى هناك مجال أكبر لإنقاذ المزيد من الأرواح من خلال إيصال هذه الأدوية إلى المزيد من الأشخاص”. وأضاف أن إدارة “بايدن” تتوقع زيادة توزيعها المباشر إلى ما يتجاوز 30 ألف موقع فى أقرب وقت، لتصل إلى 40 ألف موقع خلال الأسابيع المقبلة. وتراجع الطلب على أقراص “باكسلوفيد” بشكل غير متوقع بسبب متطلبات الاستخدام المعقدة، وتراجع مستوى الاختبارات، وإمكانية التفاعلات الدوائية.
ومن المتوقع أن يكون “باكسلوفيد” أداة رئيسية لمكافحة فيروس كورونا، بعد أن قلل من معدلات دخول المستشفيات أو الوفيات فى المرضى المعرضين لمخاطر عالية بنحو 90% من خلال تجربة سريرية.
ووافقت الولايات المتحدة على شراء ما يصل إلى 20 مليون قرص علاجى، بسعر 530 دولار للقرص، كما أن “فايزر” فى مسارها لإنتاج 3.5 مليون قرص مخصص للاستخدام فى الولايات المتحدة بحلول نهاية أبريل الجارى.
وتُظهر البيانات الأمريكية خلال النصف الأول من أبريل الحالى، أنها وزعت نحو 1.5 مليون قرص علاجى وأن الصيدليات لا يزال متاح لديها ما يتجاوز 500 ألف قرص.
وتخطط الحكومة لطرح المزيد من مواقع الاختبار المدعومة فيدراليًا كجزء من مبادرة “اختبار العلاج”، التى تسمح للأمريكيين بإجراء اختبار لفيروس كورونا فى الصيدلية وتلقى حبوب علاجية مجانية فى حال جاءت نتيجة اختباراتهم إيجابية.
ويوجد حاليًا نحو 2200 موقع من هذا القبيل ويتوقع البيت الأبيض وجود 10 آلاف موقع إضافى عبر الإنترنت على الفور، كما تهدف إدارة “بايدن” إلى زيادة وعى المرضى من خلال حملات التثقيف العامة.