أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أن المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” تمثل إعادة بناء بلد كاملة، لافتًا إلى أن عدد سكان الريف يبلغ 60 مليون مواطن.
وقال مصطفى مدبولي – في مداخلته خلال حفل إفطار “الأسرة المصرية” مساء اليوم بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية – أن دولًا كاملة لا يوجد بها هذا العدد من المواطنين، مضيفًا أن تكاليف هذا البرنامج ثلاث أضعاف بناء أشياء من جديد والتكلفة تزيد.
وتابع رئيس مجلس الوزراء، أن تكلفة المشروع وصلت 800 مليار جنيه وقابلة للزيادة، لافتًا إلى أنه لا يوجد بديل للدولة إلا الاستمرار في تنفيذ هذا المشروع؛ لاسيما وأن هذا التطوير الهائل يمس حياة كل المصريين ويعمل على خلق ملايين فرص العمل في القرى.
وعن البطالة، قال مدبولي، إن نسب البطالة خلال عامي في 2012 و2013 تراوحت بين 14 و15%، مشيرًا إلى أنه حاليًا ورغم أزمات مثل كورونا وتداعيات الأزمة الأوكرانية تراجعت نسبة البطالة إلى 7.5٪ وذلك مع زيادة السكان.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن الدولة تعمل على زيادة فرص العمل مع وجود أزمة في زيادة السكان، موضحًا أنه لولا المشروعات التي أقامتها كانت نسب البطالة ستصل إلى 20%.
وأضاف أن الدولة نجحت في خلق هذه الفرص في ظل ظروف وتحديات صعبة، مشيرًا إلى أن القطاع الخاص لم يكن قادرًا على خلق فرص عمل وكان لابد من تدخل الدولة والدفع بهذه المشروعات.
ونوه مدبولي بأن عدم توافر فرص عمل للشباب يتسبب في تحولهم لفئة ناقمة على البلد ولجوء بعضهم للجماعات الإرهابية، أو تعاطي المخدرات، مؤكدًا أنه على الرغم من التحديات التي تواجهها الدولة المصرية إلا أنها قادرة على الإنتاج والتنمية والتقدم وشهد لها العالم كلة بذلك.