تراجعت أسعار الذهب فى تعاملات اليوم الاثنين، حيث ضغط الدولار المرتفع على الطلب على السبائك الذهبية المسعرة بالدولار الأمريكى، مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية التى أثرت على الأسعار.
وانخفض السعر الفورى للذهب بنسبة 0.4% ليصل إلى 1874.89 دولارًا للأوقية، فى حين تراجعت العقود الآجلة للذهب الأمريكى بنسبة 0.4% لتصل إلى 1874.80 دولار للأوقية.
واستقر الدولار بالقرب من أعلى مستوى له فى 20 عامًا مقابل منافسيه، ما يجعل السبائك المسعرة بالدولار الأمريكى أقل جاذبية لأصحاب العملات الأخرى.
وقال جيفرى هالى، كبير المحللين فى “أوندا”: “يجب أن يكون الارتفاع القوى أعلى 104.00 لمؤشر الدولار كافيًا للذهب لإعادة اختبار الدعم عند مستوى 1850 دولارًا للأوقية، ثم 1835 دولارًا، حيث إن إضافة القوة المستمرة للدولار خلال الأسبوع الجارى ستؤدى لتراجع الذهب نحو مستوى 1800 دولار”.
وأضاف هالى أن فك بعض مراكز التحوط من المخاطر فى عطلة نهاية الأسبوع ربما يكون قد ضغط أيضًا على الذهب.
وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات لأعلى مستوى لها منذ نوفمبر 2018، ما أدى إلى تراجع أسعار السبائك الذهبية التى لا تدر فوائد.
ورفض اثنان من أكثر مسؤولى السياسة النقدية صراحة فى البنك الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى، يوم الجمعة الماضى، وجهة النظر بشأن إخفاق البنك المركزى الأمريكى فى محاولاته للتصدى لمعدلات التضخم المرتفعة، ليشيروا إلى تشديد الأوضاع المالية التى بدأت قبل أن يتجه الاحتياطى الفيدرالى لرفع أسعار الفائدة فى مارس الماضى.
ويعتبر الذهب مخزن آمن للقيمة فى أوقات الأزمات السياسية والاقتصادية، لكنه يبقى شديد التأثر لارتفاع أسعار الفائدة وعوائد السندات الأمريكية قصيرة الأجل، ما يرفع تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك الذهبية.
وتراجع السعر الفورى للفضة 0.5% ليصل إلى 22.23 دولارًا للأوقية، كما تراجع البلاتين 1.6% ليصل إلى 948 دولارًا، وانخفض البلاديوم 0.4% ليصل إلى 2038.58 دولارًا، وأدت مخاوف الطلب إلى تراجع البلاديوم ما يتجاوز 8% يوم الجمعة الماضى ليصل إلى أدنى مستوى له منذ يناير 2022.