ارتفعت أسعار النفط فى تعاملات اليوم الخميس، لتواصل الارتفاع الحذر خلال الأسبوع الجارى وسط مؤشرات بتراجع الإمدادات، فى حين يجرى الاتحاد الأوروبى مناقشات مع المجر بشأن خطط لحظر الواردات من روسيا، ثانى أكبر مصدر للخام فى العالم، بعد غزوها لأوكرانيا.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر يوليو 40 سنتا ما يعادل 0.35% لتصل إلى 114.43 دولار للبرميل، وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى لشهر يوليو 55 سنتًا ما يعادل 0.5% لتصل إلى 110.88 دولارًا للبرميل.
وأدى الانخفاض الأكبر من المتوقع فى مخزونات الخام الأمريكية فى الأسبوع المنتهى فى 20 مايو، بعد ارتفاع الصادرات، إلى دعم السوق يوم الأربعاء الماضى، وقال محللون إن سحب المخزون والتوقعات بفرض حظر الاتحاد الأوروبى على النفط الروسى، أدى إلى رفع الأسعار.
وقال ستيفن إينيس، الشريك الإدارى لدى “إس بى آى أسيت مانيجمينت”، فى مذكرة: “ينصب التركيز فى أسواق النفط على قمة الاتحاد الأوروبى التى ستعقد الأسبوع المقبل، والتى ستُبذل فيها محاولة أخرى للاتفاق على حظر على نطاق الاتحاد الأوروبى على الخام الروسى”.
وقال رئيس المجلس الأوروبى، شارل ميشيل، يوم الأربعاء، إنه واثق من إمكانية التوصل إلى اتفاق قبل الاجتماع المقبل للمجلس فى 30 مايو الجارى.
ولا تزال المجر عائقا أمام الموافقة على عقوبات الاتحاد الأوروبى، وتضغط المجر من أجل نحو 750 مليون يورو ما يعادل 800 مليون دولار، لتحديث مصافيها وتوسيع خط أنابيب من كرواتيا لتمكينها من الابتعاد عن الخام الروسى.
ويتوفر القليل من النفط الروسى فى السوق بدون حظر رسمى، حيث يتجنب المشترون التعامل مع موردى النفط الخام والوقود من البلاد.
وأشار محللو “ANZ” إلى أن الشحنات من موانئ البلطيق تستغرق رحلات أطول إلى مصافى التكرير الآسيوية، فى حين توقف التسليم إلى هولندا وفرنسا تقريبًا.
وقال محلل السلع فى بنك الكومنولث فيفيك دار: “الزيادة المتوقعة فى إنتاج الختم إلى مستوى قياسى مرتفع يبلغ 5.2 مليون برميل يوميًا فى حوض بيرميان بالولايات المتحدة، قد لا تسد الفجوة المقدرة بين نحو 2 و3 ملايين برميل يوميًا من الإمدادات الروسية المفقودة”.
كما خفف ارتفاع أسواق النفط خلال الأسبوع الجارى من أثر عمليات الإغلاق الصارمة فى الصين بسبب فيروس كورونا، ما زاد المخاوف بشأن انخفاض الطلب على الوقود فى الصين، أكبر مستورد للنفط فى العالم، والمخاوف بشأن ارتفاع معدلات التضخم التى تؤدى إلى تباطؤ النمو العالمى.