ارتفعت الإيرادات الفصلية لمجموعة “على بابا” بنسبة 9% بأفضل من المتوقع، ما أضفى مزيدا من الراحة لدى المستثمرين الذين يحاولون التعامل مع التكلفة الاقتصادية لعمليات الإغلاق الشاملة التى تهدف إلى القضاء على فيروس “كورونا” فى جميع المدن الصينية.
وامتنع زعيم التجارة الإلكترونية فى الصين، عن تقديم توقعاته المعتادة للعام الجارى، ما يؤكد التأثير غير المتوقع لسياسة “الصفر” للقضاء على فيروس كورونا، التى أدت إلى حالة من الفوضى لسلاسل التوريد فى البلاد وهزت معنويات المستهلك.
وتعد شركة “على بابا ” مقياسا لمعنويات المستهلكين الصينيين، بسبب سيطرتها على أكبر ساحة للبيع بالتجزئة فى آسيا، حيث تصارع المنافسة المتزايدة وتزايد حالة الضبابية الاقتصادية.
وقال الرئيس التنفيذى للشركة “دانييل تشانج”، للمحللين فى مؤتمر عبر الهاتف: “ستلعب شركة على بابا دورها فى المساعدة على دعم الاقتصاد الصينى”.
وتراجعت عوائد الشركة بنسبة 9% فى أبريل الماضى، رغم أن الخدمات اللوجستية كانت تتحسن فى مناطق مثل شنغهاى التى تضررت بشدة فى ظل قيود فيروس كورونا.
وارتفعت أسهم “على بابا” بنحو 6% فى تعاملات ما قبل السوق فى نيويورك بعد أن أعلنت عن ارتفاع الإيرادات إلى 204.05 مليار يوان، ما يعادل 30.3 مليار دولار فى ربع مارس الماضى، لتتجاوز متوسط توقعات المحللين.
وأكد “تشانج” أن شركته ستواصل التوسع بجودة أعلى، وستحافظ على التكاليف وتواصل توسيع قدرتها على بناء البنية التحتية السحابية والرقمية للعملاء، وذلك للحفاظ على النمو على المدى الطويل.
وأضاف “تشانج”: “سنركز فى السنة المالية الجديدة بشكل أكبر على التحكم فى التكاليف وسنواصل تحسين كفاءتنا التشغيلية”.
ومن المتوقع أن تكون إيرادات التجارة فى أبريل الماضى، قد انخفضت بما يتجاوز 7% عن العام السابق، حيث انخفض إجمالى حجم البضائع فى الصين بنسبة 10% وسط عمليات الإغلاق بسبب الفيروس، ويمكن للشركة الحد من هذا التراجع فى حال انخفضت حالات الإصابة بالفيروس وتسببت فى رفع القيود مرة أخرى، ما سيؤدى إلى زيادة معنويات الشراء بحلول الربع الثانى من السنة المالية.