وزيرة التعاون الدولى تناقش مع المدير الإقليمى لبرنامج الأغذية العالمى تطوير مجالات التعاون المشترك
قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، إنَّ الحكومة المصرية تعمل بشكل مستمر على تحقيق الأمن الغذائى، وتعزيز جهود التكيف مع الصدمات.
وعقدت وزيرة التعاون الدولى، اجتماعاً مع كورين فليشر، المدير الإقليمى لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ببرنامج الأغذية العالمى، بحضور برافين أجراوال، المدير القطرى لبرنامج الأغذية العالمى فى مصر، وآلاء زهيرى، مدير الشراكات بالبرنامج، والدكتور محمد عبدالجواد، وزير مفوض تجارى ورئيس قطاع التعاون مع الأمم المتحدة ومؤسسات التمويل الدولية، وتامر طه، مستشار وزيرة التعاون الدولى للتحول الرقمى وريادة الأعمال.
وشهد اللقاء مباحثات فى العديد من ملفات التعاون المشتركة بين الجانبين، من بينها فرص التعاون فى ضوء استضافة مصر لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27، والاهتمام الذى توليه الدولة لتعزيز العمل المشترك مع المؤسسات الدولية وشركاء التنمية بشأن دفع جهود العمل المناخى، بالإضافة إلى مناقشة مشاركة برنامج الأغذية العالمى فى برنامج «نُوَفِّى» الذى تم إطلاقه مؤخراً لتمويل قائمة المشروعات الحكومية الخضراء فى مجالات الطاقة والغذاء والمياه، تحت مظلة الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية، كما تم بحث التعاون فى مجال التغذية المدرسية، والشراكات الجارية بين الحكومة وبرنامج الأغذية العالمى.
وخلال اللقاء أكدت المشاط، حرص الحكومة على المشاركة الفعالة من شركاء التنمية ومؤسسات التمويل الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف، فضلاً عن القطاع الخاص فى تمويل قائمة المشروعات ضمن برنامج «نُوَفِّى»، لما تُمثله من أهمية قصوى للتغلب على تداعيات التغيرات المناخية والحفاظ على البيئة، ومن أجل تحويل التعهدات العالمية لتمويل العمل المناخى إلى تدابير وإجراءات واقعية، تحفز تمويل المناخ فى الدول النامية والاقتصاديات الناشئة، لا سيما من خلال تمويل مشروعات التكيف مع التغيرات المناخية التى تعزز جهود الأمن الغذائى فى مصر.
كما بحثت مشاركة برنامج الأغذية العالمى فى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27، والأنشطة والفعاليات التى يتم الإعداد لها فى ضوء الشراكات الاستراتيجية بين مصر والبرنامج، ودوره فى تعزيز العمل المشترك بشأن دعم المرونة الزراعية وتعزيز الأمن الغذائى، ومساعدة الدول على مواجهة الصدمات التى تسببت فيها الأزمات الدولية وجائحة «كورونا»، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية تعمل بشكل مستمر على تحقيق الأمن الغذائى وتعزيز جهود التكيف مع الصدمات.
وأشارت «المشاط»، إلى أهمية التعاون المشترك مع برنامج الأغذية العالمى، فى مجال البرنامج القومى للتغذية المدرسية لدعم الجهود التى تقوم بها الدولة فى هذا الإطار، كما تم أيضاً مناقشة مسابقة ClimaTech التى يدعمها برنامج الأغذية العالمى بشأن تحفيز الابتكار والتكنولوجيا فى مجال التغير المناخى العالمى.
وناقشت وزيرة التعاون الدولى، مع مسئولى برنامج الأغذية العالمى، المشاركة فى منتدى مصر للتعاون الدولى والتمويل الإنمائى Egypt-ICF فى نسخته الثانية سبتمبر المقبل، والذى سيكون فرصة لتعزيز العمل المشترك ومناقشة الرسائل الأساسية والأنشطة المقرر تنفيذها فى قمة المناخ COP27، فضلاً عن جمع وزراء المالية والبيئة الأفارقة لتوحيد الرسائل ومناقشة أولويات القارة فى قمة المناخ.
وأكد ممثلو برنامج الأغذية العالمى، حرص البرنامج على التعاون المستمر والتنسيق مع وزارة التعاون الدولى للمشاركة فى قمة المناخ COP27، فى ظل الأهمية الكبيرة للمشروعات التنموية فى مجال التكيف مع التغيرات المناخية لدعم وتعزيز الأنشطة الزراعية المستدامة، كما أشادوا بإطلاق برنامج «نُوَفِّى»، وأهميته فى تعزيز جهود التنمية فى القطاعات الحيوية مثل الطاقة والغذاء والمياه، لا سيما المشروعات المتعلقة بنظم الإنذار المبكر.
وتسجل المحفظة الجارية بين مصر وبرنامج الأغذية العالمى 586 مليون دولار، ينفذ من خلالها العديد من المشروعات من أهمها مشروع تحقيق التنمية الزراعية والريفية فى صعيد مصر؛ حيث نفذ البرنامج مشروعات فى 63 قرية بـ5 محافظات خلال مرحلته الأولى.








