أوصى الاتحاد المصرى للتأمين أعضاءه من الشركات العاملة بالسوق بالتوسع فى استخدام تكنولوجيا القياسات الحيوية ونشرها على نطاق واسع كجزء لا يتجزأ من استراتيجية التحول الرقمي للشركات.
وقال الاتحاد فى نشرته الدورية التى يبثها للمتعاملين بالقطاع تحت عنوان:” استخدام القياسات الحيوية في صناعة التأمين” إن تكنولوجيا القياسات الحيوية تتمتع بإمكانيات كبيرة باعتبارها أداة للنهوض بالشمول المالي ، والمساهمة في ملاءمة الخدمات المالية.
ووفقا للنشرة، فآلية القياسات الحيوية تتضمن قياس وتحليل الخصائص الجسدية والسلوكية المميزة للشخص، وبعد ذلك يتم استخراج البيانات، ثم ترجمتها إلى رموز وتخزينها في قاعدة بيانات أو على جهاز محمول كالبطاقة الذكية.
وعدد الاتحاد مزايا القياسات الحيوية كوسيلة لتحديد الهوية منها انخفاض التكاليف، حيث لا نحتاج لمزيد من استبدال بطاقات الهوية المفقودة وعدم الاضطرار إلى إعادة تعيين أو تذكر كلمات مرور متعددة، فضلا عن أنه لا يمكن فقد البيانات أو نسيانها، لأن محددات القياسات الحيوية فريدة وغير قابلة للتغيير.
ولفت الاتحاد إلى انتشار استخدام القياسات الحيوية بسبب انخفاض حجم وتكلفة أجهزة القياسات الحيوية ، بالإضافة إلى الرغبة في استخدام أساليب أسرع وأكثر كفاءة، حيث أقبلت العديد من المؤسسات على استخدام القياسات الحيوية بغرض تحقيق الأمان كالبنوك والمستشفيات والمطارات.
وقال إن استخدامها فى صناعة التأمين يسهم فى تحسين الكفاءة في تحديد الأشخاص والتحقق من هويتهم حيث بدأ مجال التأمين على الحياة والتأمين الصحي على سبيل المثال في النظر في كيفية استخدام القياسات الحيوية لمساعدة العملاء حيث ساعد التحقق من الوجه عبر الإنترنت كأحد أدوات المقاييس الحيوية على تمكين شركات التأمين من التأكد من أن المستخدم عن بعد هو الشخص المقصود ، و أنه شخص حقيقي ، مما يساعد مقدمي منتجات وخدمات التأمين على الحماية من الاحتيال عبر الإنترنت.
كما يوفر استخدام القياسات الحيوية فى مجال التأمين تجربة عملاء رقمية آمنة وسهلة من خلال الامتثال للوائح الخاصة “باعرف عميلك” و “غسل الأموال ” إضافة إلى تعظيم الشمول التأميني وإمكانية الوصول إلى العملاء.
وأشارت النشرة إلى دور تلك القياسات كوسيلة لمعالجة الكثير من القضايا الخاصة باكتتاب ومطالبات التأمين فيما يتعلق بالوقت والعمليات الشاقة المرتبطة بالتقنيات التقليدية ما ساعد الشركات التأمين للتحول نحو حلول الذكاء الاصطناعي لتقليل المشاركة البشرية واستخدام التكنولوجيا لتسهيل سير العمل ، دون المساومة على جودة خدمة العملاء ودقتها.
تضمنت النشرة الإشارة إلى تأثير القياسات الحيوية على الخدمات المالية بعد جائحة كوفيد-19 و كيف ساعد استخدامها صناعة الخدمات المالية كحل أمني يمكن تطبيقه عن بُعد للتأكد من هوية الفرد بحيث يتمكن من تنفيذ خدماته المصرفية والتأمينية دون تعريض نفسه للخطر.