أكد وزير التنمية المحلية اللواء محمود شعراوي، أن المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” تتضمن تنفيذ 30 ألف مشروع رئيسي وفرعي على مستوى مختلف القطاعات لاسيما شبكات الصرف الصحي، ومياه الشرب، والغاز الطبيعي، والكهرباء والإنارة، والاتصالات والبريد، والنقل والطرق، والمجمعات الحكومية النموذجية، والري والزراعة، والتعليم، والصحة، والشباب والرياضة، وبرامج التضامن الاجتماعي، والإسكان، والتنمية المحلية، إلى جانب المبادرات المتنوعة للتنمية الاقتصادية.
جاء ذلك خلال مشاركة وزير التنمية المحلية اليوم الأحد في جلسة “حياة كريمة.. أيقونة الجمهورية الجديدة” والتي عقدت ضمن فعاليات مؤتمر ومعرض الجمهورية الثاني “مصر السيسي .. الطريق إلي الجمهورية الجديدة” والذي يعقد تحت رعاية الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء في مركز المنارة للمؤتمرات الدولية، وذلك بحضور عدد من وزراء التضامن الاجتماعي والشباب والرياضة ومحافظي أسيوط وأسوان والغربية ومطروح.
وقال وزير التنمية المحلية إن استثمارات “حياة كريمة” ستتخطى مبلغ تريليون جنيه خلال تنفيذ الثلاث مراحل، لافتاً الي أن المتوسط العام للتنفيذ على مستوى الجمهورية في محافظات المرحلة الأولي وصل إلى حوالي 55 % .. مشددا على التزام الدولة المصرية الكامل بالانتهاء من كافة المشروعات المخطط لها وتطوير جميع القرى على ثلاث مراحل لتحسين مستوي معيشة حوالي 60 مليون مواطن يعيشون في قري الريف المصري.
وأوضح وزير التنمية المحلية أن هناك بعض التحديات التي واجهت عملت تنفيذ المشروعات في مبادرة “حياة كريمة” أبرزها تداعيات الأزمة المالية العالمية وتعثر سلاسل الإمداد بالمكونات المستوردة نتيجة تداعيات الأزمة الروسية الاوكرانية، مشيراً الي توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي للحكومة بالاعتماد على المكونات المحلية قدر المستطاع في تنفيذ مشروعات البرنامج القومي لتطوير الريف المصري “حياة كريمة”.
وحول آخر الاستعداد الخاصة بالمرحلة الثانية للمبادرة قال وزير التنمية المحلية إنه تم الانتهاء من تحديد مراكز المرحلة الثانية وهي 52 مركزا في 19 محافظة (444 وحدة قروية – 1640 قرية رئيسية – حوالي 10 آلاف تابع)، موضحا أن المرحلة الثانية ستشهد لأول مرة ضم 30 قرية من محافظة مطروح، حيث سيتم العمل بها على مستوى التجمعات الريفية وبحلول ونمط مشروعات يناسب الطبيعة العمرانية والاجتماعية والثقافية بهذه التجمعات.
وأضاف أنه جاري الانتهاء من حصر الاحتياجات ووضع خطة المشروعات التي سيتم تنفيذها بكل قرية من القرى المستهدفة، كما أنه جاري حصر كافة الأراضي المملوكة للدولة وكافة المباني الخدمية غير المستغلة بقرى المرحلة الثانية استعدادًا لاستخدامها في إقامة المشروعات المخططة.
وأشار إلى أنه تم الانتهاء من تشكيل لجان التنمية المجتمعية بكافة الوحدات المحلية القروية بالمرحلة الثانية ولعبت دورا كبيرا في تحديد الاحتياجات المطلوبة بكل قرية، وسيتم بدء تنفيذ مشروعات الصرف الصحي بالمرحلة الثانية أكتوبر 2022، على أن يتم البدء في تنفيذ باقي المشروعات يناير 2023.
وعرض الوزير خلال الجلسة أهم أدوار وزارة التنمية المحلية في إطار تنفيذ المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” والتي تتمثل في أدوار تنسيقية داعمة بشكل مباشر لتوفير الأراضي المطلوبة للمشروعات وتذليل معوقات التنفيذ والتنسيق وتعزيز وتنظيم مشاركة المواطنين في البرنامج من خلال لجان التنمية المجتمعية، كما تتضمن أدوار الوزارة التنفيذية حيث تتولي التنفيذ المباشر للمشروعات المكملة لاستثمارات المبادرة الرئاسية وأهمها مشروعات الأسواق الحضرية والمواقف ونقاط الإطفاء بالاضافة الي مشروعات التمكين الاقتصادي وخلق فرص العمل من خلال دعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.
وأوضح وزير التنمية المحلية أن هناك أدوار تشغيلية وداعمة تقوم بها الوزارة لاستدامة واستمرارية المستوي التنموي للقرى ويتمثل ذلك في تشغيل مجمعات الخدمات الحكومية والتنسيق بين الجهات المنتقلة إليها وتطوير الهياكل المؤسسية للقرى وتدريب وتأهيل موظفي الإدارة المحلية ليتمكنوا من متابعة وتشغيل وصيانة الخدمات والمشروعات والحفاظ على الاستثمارات التي ضختها المبادرة في القري المستهدفة.
وحول جهود الوزارة في توفير الأراضي لإقامة المشروعات في المبادرة الرئاسية، قال شعراوي إنه تم توفير حوالي 5321 قطعة أراضي وتسليمها لإنشاء المشروعات على أرض الواقع من إجمالي 99.64%.. مشيدا بتبرعات المواطنين والتي بلغت حوالي 712 قطعة أراضي بنسبة 13% من إجمالي الآراضي المطلوبة بإجمالي 2 مليون متر بما يعادل 2 مليار جنيه، كما أن نسبة نزع الملكية لم تتعدي حوالي 7%.
وفيما يخص ملف التنمية الاقتصادية وخلق فرص العمل قال وزير التنمية المحلية إن الوزارة تعمل من خلال صندوق التنمية المحلية وبرنامج مشروعك حيث تم توفير أكثر من 35 ألف فرصة عمل في 19 محافظة.. موضحًا أن الوزارة قامت بالتنسيق مع المحافظات لتمديد الاحتياجات من مشروعات الإدارة المحلية ( مواقف – أسواق – نقاط إطفاء) حيث يتم إنشاء حوالي 511 مشروعا بتكلفة قرابة 2 مليار جنيه.
وأضاف شعراوي أن الجهات الدولية المعنية بعملية التنمية أشادت بمشروع حياة كريمة والذي يعد مشروع القرن ويجمع تحسين العديد من الخدمات المقدمة للمواطنين في قرى الريف المصري، مؤكدا أنه تم الانتهاء من 94 مجمعا حكوميا خدميا بالقرى المستهدفة من إجمالي 332 مجمعا، لافتا إلى قيام الوزارة من خلال التنسيق مع كافة ممثلي الوزارات والهيئات المقرر انتقالها للمجمع وعلى رأسها الداخلية والتضامن الاجتماعي والاتصالات والتموين والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة وهيئة البريد ويضم المركز التكنولوجي حوالي 12 شباكا تعمل كشبابيك أمامية لكافة الجهات.
وأشار إلى أنه تم إعداد هيكل تنظيمي يتناسب مع طبيعة الخدمات التي تقدم من خلال الوحدات المحلية لمرحلة بدء تشغيل مشروعات ومرافق “حياة كريمة” وتم اعتماد الهيكل من مجلس الوزراء في يناير 2022 وجار اعتماده وتطبيقه بالتعاون مع الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة ويضم الهيكل المطور للوحدة المحلية القروية حوالي 20 موظفا.
وأضاف وزير التنمية المحلية أن البرنامج التدريب الذي تنفذه الوزارة لتدريب وتأهيل الكوادر المحلية بالوحدات المحلية القروية في المراكز المستهدفة قارب على الانتهاء حيث يبلغ عدد الموظفين حوالي 11084 موظفا، لافتا إلى أن البرنامج التدريبي تم تنفيذه في مركز سقارة للتدريب بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وبرنامج الاغذية العالمي واتحاد البلديات الهولندية بدعم من برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر.
