دعا بنك “جولدمان ساكس” المستثمرين إلى الاستثمار فى السلع الأساسية، حيث أن معظم مخاطر الركود التى تتدفق عبر الأسواق العالمية مبالغ فيها على المدى القريب، مؤكداً أن المواد الخام ستنتعش وسط أزمة طاقة عميقة وأساسيات مادية صارمة.
وكتب المحللون من بينهم سابين شيلز، وجيفرى كورى، ودامين كورفالين، فى مذكرة: “يرى الاقتصاديون أن خطر حدوث ركود خارج أوروبا فى الأشهر الـ12 المقبلة منخفض نسبيًا، مع كون النفط سلعة الملاذ الأخير فى عصر النقص الحاد فى الطاقة، ونعتقد أن التراجع فى المجتمع النفطى بأكمله يوفر مدخلاً جذاباً للاستثمارات طويلة الأجل”.
وسجلت أسعار السلع الأساسية رقما قياسيا فى يونيو الماضى، حيث أثر الغزو الروسى لأوكرانيا على الإنتاج وعطل سلاسل التوريد، والتى تراجعت مع ظهور مخاوف الركود وشددت البنوك المركزية من بينها، بنك الاحتياطى الفيدرالى، سياستها لاحتواء معدلات التضخم المتصاعدة.
وأشار رئيس بنك الاحتياطى الفيدرالى جيروم باول، خلال الأسبوع الماضى، إلى أن المزيد من زيادات أسعار الفائدة ستتبع النصف الثانى من العام الجارى، كما سجلت الأسهم العالمية أدنى مستوى لها فى شهر، اليوم الاثنين.
وقال “جولدمان ساكس” فى المذكرة التى تحمل عنوان “شراء السلع حالياً، القلق بشأن الركود لاحقًا”: “من منظور الأصول المشتركة، يمكن أن تعانى الأسهم مع استمرار ارتفاع معدل التضخم وقد يفاجئ بنك الاحتياطى الفيدرالى الأسواق بقرارات أكثر تشدداً”.
وأضاف البنك: “تبقى السلع الأساسية، هى أفضل فئة أصول يمكن امتلاكها خلال مرحلة متأخرة من الدورة حيث يظل الطلب أعلى من العرض”.
وكانت البنوك الرائدة الأخرى فى وول ستريت أكثر حذرا بشأن توقعات السلع فى الأشهر الأخيرة، كما حذرت شركة “سيتى جروب” فى يوليو الماضى من أن النفط الخام قد ينهار ليصل إلى 65 دولارًا للبرميل بحلول نهاية العام الجارى، حال حدث ركود معوق للطلب.
وحذر بنك “جولدمان ساكس” من أن الطريق أمامنا قد لا يكون سلسًا، خاصة إذا واصل الدولار مكاسبه، وهو اتجاه يجعل السلع أكثر تكلفة لحاملى العملات الأخرى.