انتشرت فى الأيام الأخيرة أنباء هروب الأخوين نوح خارج مصر، مؤسسى شركة “كابيتر” الناشئة للتجارة الإلكترونية ، وعزلهم من منصابهم فى الشركة كرئيس تنفيذى (محمود نوح) و رئيس العمليات (أحمد نوح)، حسب بيان أصدره مجلس إدارة الشركة لعدم التزامهما بواجباتهما تجاه الشركة وعدم الحضور أمام مجلس الإدارة والمستثمرين، وكثرت الأقاويل والتكهنات حول نية الأخوين فهناك من يعتقد أن الطمع والخداع وراء الأزمة وهناك من يؤمن أن ما الأمر إلا سوء إدارة وتخطيط من طرفهما، ولكن يبقى السؤال فى كلتا الحالتين من هما الأخوان نوح؟
أسس الأخوان محمود نوح وأحمد نوح شركة “كابيتر” التى بدأت عملياتها رسميا فى يوليو 2020، وهى منصة تجارة إلكترونية تقوم بربط تجار التجزئة بالمصنعين عبر تطبيق “كابيتر”، واستطاعت الشركة الناشئة أن تحصل على تمويلات تتعدى قيمتها 33 مليون دولارات، وتوالت شراكات الشركة عقب سنوات قليلة من تأسيسيها، فمثلا فى مارس من العام الحالى وقعت مع “كونتكت المالية” برنامجا تمويليا قدره 100 مليون جنيه، وفى يوليو عقدت مع تطبيق “لاكى” للخدمات المالية اتفاقية تعاون لتوفير عروض خاصة للتجار المشتركين فى خدمات “كابتير”.
وعمل الأخوان فى عدة جهات أخرى قبل تأسيسهما لشركتهما الخاصة، فمحمود نوح كان أحد مؤسسى “سويفل” لخدمات النقل، وقد عمل فيها محمود كرئيس تنفيذى للعمليات لحوالى أربعة سنوات حتى اتجه إلى تأسيس “كابيتر” فى 2020، وقبل “سويفل” شارك فى تأسيس شركة ” كانيون لبناء السفن و الهندسة المعمارية البحرية” فى دبى، والذى شغل فيها منصب المدير العام لمدة عامين، وقبلها كان رئيس قسم الملاحة فى شركة تدعى “جازلوج”، وتخرج نوح فى عام 2012 ببكالوربس فى الخدمات اللوجيستية والنقل البحرى من ” الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى” بتفوق ملحوظ على أقرانه، كما جاء اسمه فى قائمة “فوربس” تحت الثلاثين للشباب العربى الأكثر تأثيرا.
أما الأخ الأكبر أحمد نوح فقد تخرج أيضا بتفوق من ” الأكاديمية العربية للنقل البحرى” ببكالوريس فى الملاحة والتكنولجيا البحرية عام 2010، وعمل فى وظائف متنوعة فى مصر والإمارات العربية المتحدة، فعمل مع أخيه فى شركة “جازلوج” وشارك فى تأسيس شركة “كانيون لبناء السفن”، وشغل منصب نائب الرئيس لأكثر من أربعة سنوات فى شركة “أوس” للتجارة العالمية الموجودة بدبى قبل أن يتجه مع أخيه لتأسيس “كابتير”.
ومن جهتهما نفى الأخوان أنباء هربهما، حيث قال محمود نوح خلال مكالمة هاتفية فى برنامج “الحكاية” إن أموال التمويلات البالغ قدرها 33 مليون دولار تم إنفاقها على توسيعات الشركة، وليس كما زعمت الأنباء حول اختلاسهما للأموال وهروبهما خارج البلاد، وأضاف أن تلك الأموال يتم التصرف بها عبر حسابات الشركة البنكية ولا يستطيع هو أو أخوه أن يصرفاها بصورة فردية.
كتبت: مرام أشرف








