سرور: «الضرائب» رفضت استفادة المزارع من الإعفاء لعدم امتلاكها سجّلات صناعية
طالبت جمعية منتجي الألبان، الحكومة بضم مزارع إنتاج الألبان إلى قائمة الأنشطة الاقتصادية التي تتحمّل وزارة المالية الضريبة العقارية عنهم لمدة 3 سنوات، لتقليل الخسائر المالية التي لحقت بهم جراء تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع أسعار الأعلاف.
وقال أشرف سرور، أمين عام جمعية منتجي الألبان، إن أنشطة الإنتاج النباتي والحيواني أُدرجت ضمن قرار الإعفاء من الضريبة، إلا أن مصلحة الضرائب العقارية رفضت استفادة مشروعات الثروة الحيوانية مثل مزارع إنتاج الألبان من القرار، لأن الإعفاءات تخص الأنشطة التى لديها سجل صناعي.
وأضاف في بيان أن نشاط مزارع الألبان لا يقل أهمية عن نظيرتها الصناعية، حيث تمد كافة مصانع الصناعات الغذائية بالألبان اللازمة لإنتاج منتجاتها من الجبن والزبادي والألبان المعبأة، والتي تعد سلعا أساسية لا غنى عنها للمستهلكين.
وأوضح أن تلك المزارع نجحت بفضل استثماراتها طوال السنوات الماضية في تحقيق الاكتفاء من تلك السلعة الاستراتيجية بالسوق المحلي، وتلبية كافة احتياجات مصانع المنتجات الغذائية منها حتى في وقت الأزمات، كما ساهمت فى زيادة صادرات القطاع حتى أصبحت تمثل النسبة الأكبر من إجمالي الصادرات المصرية، بجانب المساهمة في منع حدوث تقلبات في أسعار الألبان ومنتجاتها.
وقال إن مزارع الألبان تعرضت لخسائر قوية منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية بعد ارتفاع تكاليف استيراد الأعلاف على المربين وأصحاب المزارع، وعلى الرغم من ذلك التزمت بعدم رفع أسعار توريد الألبان للمصانع إلا بنسب محدودة لتستطيع استرداد تكاليف التربية وتضمن استمرار الإنتاج.
وأكد أن عدم إعفاء مزارع الألبان من الضريبة العقارية سيؤدي إلى تبعات سلبية على قطاع الصناعات الغذائية في مصر، وسيدفع أصحاب مزارع الألبان للخروج من المنظومة لعدم قدرتهم على تحمل الخسائر.
وأشار إلى أن مزارع الألبان حريصة على استمرار نشاطها مهما بلغت الخسائر باعتبار الألبان سلعة استراتيجية لا يمكن الاستغناء عنها.