أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، وجود تحديات عديدة تواجه قطاع المياه في مصر.. مشيرا إلى زيادة حدة الشح المائي، الأمر الذي قد ينعكس على الأمن الغذائي والبطالة وزيادة الهجرة غير الشرعية، مع التأكيد على أهمية تحقيق التعاون الإقليمي في ظل أن 97% من الموارد المائية لمصر تأتي من نهر النيل خارج الحدود.
جاء ذلك خلال مشاركة وزير الري في فعاليات الدورة العادية الثالثة عشرة للمجلس التنفيذي لمجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو) والمنعقدة حاليا بالعاصمة الناميبية ويندهوك.
وأشار الدكتور سويلم إلى دور المجلس من خلال الأنشطة والبرامج والمبادرات المختلفة التي يتم تنفيذها تحت مظلته بالمساهمة في وضع رؤية متكاملة على المستوى القاري لمجابهة التحديات المائية التي تواجهها دول القارة الإفريقية، خاصة في ظل النمو السريع للسكان والتأثير السلبي لتغير المناخ على المياه وضعف البنية التحتية بالشكل الذي قد يؤثر سلبا على تحقيق رؤية أفريقيا للمياه 2025 وأجندة أفريقيا 2063 وأهداف التنمية المستدامة وخاصة الهدف السادس المعنب بالمياه.
وأشاد بالجهد الكبير الذي يبذله “الأمكاو” للنهوض بأجندة المياه القارية من خلال العديد من البرامج والمبادرات الطموحة مثل “البرنامج الاستراتيجي للمياه الجوفية”، والتقرير السنوي عن تحقيق أهداف المياه والصرف الصحي في إفريقيا، والمبادئ التوجيهية لسياسة الصرف الصحي في إفريقيا، وبرنامج إدارة المعرفة وتبادل المعلومات، واستراتيجية الشباب والنوع الاجتماعي وغيرها.
وأكد سويلم أن مصر مستعدة لرئاسة المجلس التنفيذي لمجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو) بدايه من فبراير 2023، وأن مصر ستسعى لتعزيز أوجه التعاون بين مختلف الدول الإفريقية خلال رئاستها للأمكاو عامي 2023 و2024، وذلك استكمالا لما تحقق خلال فترة رئاسة ناميبيا للأمكاو.
وأوضح أن الوقت قد حان للانتقال من مرحلة التخطيط والدراسة إلى مرحلة العمل من خلال تنفيذ التوصيات والدراسات التي سبق إعدادها لتحقيق رفاهية شعوبنا الأفريقية من خلال “الأمكاو”.. مؤكدا أن مؤتمر المناخ القادم (COP27) يعد فرصة للأمكاو للانتقال إلى مرحلة التنفيذ و حشد التمويل اللازم، وعرض مدى تأثر القارة الإفريقية بالتغيرات المناخية، وإصدار رسائل أفريقية يمكن تقديمها إلى مؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة منتصف المده والمقرر عقده بنيويورك في شهر مارس 2023.
وسلط وزير الموارد المائية والري الضوء على الجهود التي تبذلها مصر بالتعاون الوثيق مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، والاتحاد الإفريقي، و”الأمكاو” والمنظمات الأخرى ذات الصلة لوضع قطاع المياه في قلب العمل المناخي العالمي، وإيلائه الاهتمام اللازم من خلال مبادرة التكيف مع التغيرات المناخية في قطاع المياه، والتي ستطلقها مصر خلال مؤتمر المناخ القادم، والتي تعكس احتياجات دول الجنوب، خاصة الدول الإفريقية.
وأشار إلى أنها المرة الأولى على الإطلاق التي يتم فيها إطلاق مبادرة للمياه في مؤتمرات المناخ.. مؤكدا أهمية دعم مجلس وزراء المياه الأفارقة لهذه المبادرة، حيث تعد الدول الإفريقية هي الأكثر تأثرا بالتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية.
جدير بالذكر أن المجلس التنفيذي لمجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو) يعتبر الكيان المؤسسي المعني بملف المياه تحت مظلة الاتحاد الإفريقي، وقد صدق الوزراء خلال الاجتماع على التوصيات المرفوعة من اللجنة الفنية الاستشارية للأمكاو، والتي عقدت اجتماعاتها خلال الفترة من 10 إلى 12 أكتوبر الجاري، والتي تم خلالها عرض أنشطة المنظمات الإقليمية والدولية المنفذة في إفريقيا من أجل تحقيق رؤية المياه الإفريقية 2025، وأجندة إفريقيا 2063، وتقديم عروض توضيحية عن برامج وأنشطة “الأمكاو” المختلفة التي تهدف إلى تقديم الدعم الفنى للدول الإفريقية لرفع كفاءتها في استخدام مواردها المائية.
أ ش أ
