فى حين أن “إيلون ماسك” قد يكون قلقاً بشأن الاقتصاد، فإن فرص العمل المتاحة على الموقع الإلكترونى لشركة “تسلا” تشير إلى أن صانع السيارات الأكثر قيمة فى العالم يقوم بتعيين موظفين بوتيرة سريعة فى كل فئة من الوظائف، وفقا لوكالة رويترز.
وأدرجت “تسلا” خلال الأسبوع الجارى ما يتجاوز 6900 وظيفة على موقع الوظائف، بزيادة تصل لنحو 50% منذ منتصف يونيو 2022، وهو التوقيت الذى بدأت رويترز فيه تتبع البيانات.
ويقارن ذلك مع أعلى مستوى للشركة فى 2022 لما يتجاوز 7400 إعلان وظيفة فى مايو السابق، وفقًا للبيانات التى تم تتبعها بالمثل من قبل “ثينك نم ألترنتيف داتا” وصندوق التحوط “سنوبول كابيتال”.
وحذر الرئيس التنفيذى “ماسك”، زملائه فى أوائل يونيو الماضى، من أن لديه شعور “سئ للغاية” بشأن الاقتصاد، وقال إن شركة صناعة السيارات الكهربائية بحاجة إلى خفض الوظائف، وقد غرد لاحقًا بأن العدد الإجمالى للموظفين سيرتفع خلال الـ12 شهرًا القادمة.
وأظهرت الوظائف المدرجة على موقع “تسلا” الإلكترونى انخفاضًا حادًا فى يونيو ويوليو الماضيين، وأدت الوظائف الشاغرة منذ يوليو 2022، فى الهندسة وتكنولوجيا المعلومات وخدمة المركبات والتصنيع إلى هذا الانتعاش، وهو ما يمثل الغالبية العظمى من القوائم عبر 17 فئة وظيفية، وقفزت وظائف خدمة السيارات بما يتجاوز 40% منذ أواخر يونيو الماضى، لتصل إلى ما يتجاوز 1600 خلال الأسبوع.
وقال تايلور أوجان، رئيس “سنوبول كابيتال”: “تعد إعلانات الوظائف فى شركة تسلا مهمة لأنها تظهر المكان الذى تحاول الشركة أن تنمو فيه، وهذا هو المؤشر الرئيسى الذى لدينا، أكثر من أى شئ آخر”.
ويأتى نحو 75% من إعلانات الوظائف على موقع “تسلا” الإلكترونى مخصصة للوظائف فى الولايات المتحدة، تليها ألمانيا، ثم كندا، وتعرض “تسلا” ما يتجاوز 200 وظيفة على موقع إلكترونى آخر يركز على الصين، حيث قامت مؤخرًا بتحديث مصنعها فى شنغهاى لزيادة الإنتاج، وتتركز إعلانات الوظائف فى الولايات المتحدة لشركة “تسلا” فى كاليفورنيا وتكساس ونيفادا، حيث توجد مصانع ومكاتب.
وارتفعت إعلانات الوظائف فى قطاع التصنيع خلال الفترة من يونيو إلى أكتوبر 2022، بنسبة متواضعة نسبيًا 20% لتصل إلى نحو 1300، حتى مع زيادة إنتاج “تسلا” الشهرى من السيارات ورفع الأسعار.
كما يأتى النمو المطرد فى إعلانات الوظائف فى الشركة فى الأشهر الأخيرة، مع توقع نحو 90% من الرؤساء التنفيذيين العالميين الذين شملهم الاستطلاع من قبل “كى بى إم جى” للاستشارات، حدوث ركود خلال الأشهر الـ12 المقبلة، فى حين نحو 50% منهم يقييمون خطط خفض الوظائف.