أكد السفير محمد أحمد الني، أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، أن ظاهرة التغير المناخى تتميز عن المشكلات البيئية الأخرى بعالميتها، حيث أنها تتعدى حدود الدولة الواحدة لتشكل خطورة على العالم كله، فقد تم تأكيد الازدياد المطرد فى درجات حرارة الهواء السطحى على الكرة الأرضية ككل، حيث زاد المتوسط العالمى بمعدل يتراوح بين 0.3 و6 درجات خلال المائة سنة الماضية.
جاء ذلك خلال كلمته بالمؤتمر القومى الذى ينظمه مجلس الوحدة الاقتصادية العربية برعاية وزارة الخارجية تحت عنوان “أثر التغير المناخى على النواحى البيئية والزراعية والاجتماعية فى الوطن العربى المحددات والحلول”، بحضور عدد من المسئولين والخبراء فى مجال البيئة ومكافحة التغير المناخي.
وأشار “الني” إلى أن المخرجات المتوقعة من المؤتمر ستتضمن: إصدار كتيب عن المؤتمر فيما يخص تأثير التغير المناخى وكيفية مواجهتها المستقبلية وتحديد استراتيجيات المكافحة والأليات للسيطرة على الأثر السلبى للتغير المناخى وتحديد إمكانية تعظيم الأثر الإيجابى للتغير المناخى فى مجالات الغذاء والماء والطاقة، وتجهيز مقترح مقدم من مجلس الوحدة الاقتصادية العربية عن الاستراتيجة العربية 2050 لمواجهة ظاهرة التغير المناخى للعرض على مؤتمر الأطراف المزمع عقده فى مصر الشهر القادم.
وأكد الدكتور بهاء بدر رئيس الدورة الحالية للاتحادات العربية النوعية المتخصصة ورئيس الاتحاد العربى لحماية الحياة البرية والبحرية، أنه كان لابد من الاهتمام بظاهرة التغير المناخى والآثار السلبية لها على القطاع الزراعى والبيئى والاقتصادى والبشرى للتقليل من مخاطر هذه الطاهرة محليا وإقليميا وعالميا.
وأشار إلى أن مصر أخذت الدور القيادى والريادى بين صفوف كافة دول العالم للتقليل من مخاطر ظاهرة التغير المناخى على مستوى العالم، وذلك من خلال تنظيم مؤتمر الأطراف الذى سيعقد فى مدينة شرم الشيخ الشهر المقبل.
وأوضح أن المؤتمر يهدف لرصد أشكال الآثار السلبية للتغير المناخى على الحياة الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع المصرى، وتحديد استراتيجيات آليات السيطرة على الآثار السلبية للتغير المناخى مع التركيز على فرص الاستثمار وتحديد إمكانية تعظيم الترابط فى مجالات الغذاء والماء والطاقة.
وأشار الدكتور حسن محمد الشاعر، (مقرر المؤتمر، إلى أن تغير المناخ يشمل معدل درجات الحرارة ومعدل التساقط وحالة الرياح، وهذه التغيرات يمكن أن تحدث بسبب العمليات الديناميكية للأرض كالبراكين، أو بسبب قوى خارجية كالتغير فى شدة الأشعة الشمسية أو سقوط النيازك الكبيرة، ومؤخرا بسبب نشاطات الإنسان.
وأضاف أن المؤتمر سوف يشمل تقديم وعرض عشر محاضرات فى مجالات مختلفة تمثل مراكز علمية متعددة لها خبرات واسعة فى مجالات التكيف والتأقلم مع انعكاسات التغير المناخى خلال جلستين ويعقبها جلسة خاصة للمناقشات العامة للحصول على النتائج والتوصيات المتوقعة من تنظيم المؤتمر.








