تعتزم الحكومة الألمانية زيادة الدعم المقدم إلى برنامج الغذاء العالمي في مصر في إطار مبادرة “عالم واحد خال من الجوع” بنحو 20 مليون يورو.
وقالت السفارة الألمانية فى القاهرة، إن إجمالى إسهامات ألمانيا في البرنامج ستبلغ 110 ملايين يورو، وبذلك تصبح ألمانيا أكبر مساهم في برنامج الغذاء العالمي في مصر على الصعيد الثنائي.
أضافت السفارة فى بيان أن زيادة الدعم تستهدف توفير الأمن الغذائي للشرائح السكانية الأكثر هشاشة وتعزيز قدرتها على مقاومة الأزمات الراهنة.
وقال فرانك هارتمان السفير الألمانى فى القاهرة أن بلاده لا تشهد الآثار المترتبة على التغيرات المناخية فحسب، بل وكذلك تبعات العدوان الروسي على أوكرانيا.
أشار إلى أن الروس استعملوا الغذاء كسلاح أدى إلى تفاقم الجوع على الصعيد العالمي ونحن نقف مع مصر إلى جانب كل أولئك الذين يصارعون الآثار المترتبة على ذلك.
ويتكون الإسهام الألمانى في برنامج الغذاء العالمي في مصر من عدة مكونات مختلفة تتركز الاستراتيجية الألمانية الممتدة لعدة سنوات تجاه بعض الدول على تعزيز القدرات الوطنية لمعالجة أسباب فقدان الأمن الغذائى والوفاء فى الوقت ذاته بالاحتياجات الإنسانية.
وتابع هارتمان إن مثل تلك الصدمات تصيب فى أغلب الأحوال أولئك الذين يعيشون على حد الكفاف.
أوضح أن مكافحة نقص وسوء التغذية تمثل محورا من محاور المساعدات الإنسانية الألمانية والتعاون التنموي، وهنا يأتي دور المساعدات الغذائية قصيرة المدى وبرامج التحسين المستدام للأمن الغذائي.
ولفت إلى المزيد من الإسهامات الألمانية المخصصة لمشاريع نوعية أو فئوية خاصة منها المساهمات المقدمة فى إطار مبادرة “عالم واحد خال من الجوع”.
تجدر الإشارة إلى أن الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادى والتنمية هى الجهة التى أطلقت هذه المبادرة والتي تقوم على تنفيذها من خلال مؤسساتها التنفيذية مثل بنك التعمير الألماني ووكالة التعاون الدولي الألمانية بما تقوم به من أكثر من 300 مشروع في بلدان مختلفة منها مصر.
وتستهدف تلك المشروعات المسببات الهيكلية للجوع والفقر وتسعى إلى رفع درجة الرفاهية لا سيما في المناطق الريفية
