جاذبية الأسعار والطقس تعزز نمو الحجوزات
استقبل مطار طابا الدولى، اليوم الأربعاء، أولى رحلات شركة “LOT” القادمة من بولندا، بعد توقفه لأكثر من عشر سنوات، ومن المقرر، أن يكون جدول التشغيل بواقع رحلتين أسبوعياً طوال الموسم الشتوى فى إطار استراتيجية وزارة الطيران المدنى لتنشيط الحركة الجوية والسياحية القادمة إلى مصر.
وتوقع سامى سليمان، رئيس جمعية مستثمرى طابا ونويبع،انتعاشة كبيرة فى إشغالات الفنادق وبالتحديد لمدن دهب وطابا ونويبع التى شهدت تراجعًا فى أعداد السياح على خلفية إغلاق المطار لسنوات.
أضاف سليمان لـ “البورصة”، أن المقاصد السياحية المصرية جميعها مرشحة لتحقيق طفرة كبيرة، على خلفية أزمة الغاز التي تمر بها دول أوربا ورغبتهم في قضاء فصل الشتاء في مصر لاعتدال مناخها وجاذبية أسعارها مقارنة بدول أخرى.
ويبلغ عدد الفنادق فى نويبع وطابا نحو 70 فندقا ومنتجعًا 35 منها تحت الإنشاء، بإجمالي استثمارات تزيد على 15 مليار جنيه.
وقال محمد العيسى، أحد المستثمرين في نويبع، إن نسب الإشغال الفندقى فى نيوبع وطابا ما زالت متوسطة ، لكنها رغم ذلك أفضل من إشغالات الموسم الماضى الذى تأثرت بشكل كبير من تداعيات جائحة كورونا.
توقع أن ترتفع الإشغالات الفندقية إلى 75% بالتزامن مع قمة المناخ وحتى نهاية موسم الشتاء الذي بدأ نهاية أكتوبر الماضى.
لفت إلى أن إعادة تشغيل المطار إلى العمل بعد توقف لنحو 10 سنوات، يبشر بموسم سياحي واعد، وربما تستقبل مدينة طابا ونويبع ودهب سياح ألمان بخلاف السنوات الماضية.
واقترح «العيسي» على وزارة السياحة والآثار إطلاق حملة دعائية لتنشيط حركة السياحة لجميع المدن، لأن التركيز على هذا الملف ربما يفتح أبوابًا كثيرة لدخول المزيد من العملة الدولارية إلى البلاد.
وقال رامى فايز، عضو غرفة المنشآت الفندقية فى البحر الأحمر، إن الحجوزات السياحية للموسم الشتوى الحالى «جيدة» مقارنة بالماضى، خاصة فى ظل انحسار فيروس كورونا، وأزمة الطاقة التى تشهدها الدول الأوروبية حاليًا.
وأضاف أن الدول الأوروبية تنظر إلى مصر أنها ضمن أفضل المقاصد السياحية، وبالتالي سيُفضل مواطنوها قضاء الشتاء فى المدن السياحية المصرية، رغبة فى البحث عن الدفء وأسعار الإقامة المعقولة مقارنة بدول أخرى.