كشفت نتائج النسخة الثالثة من دراسة مؤشر «بوبا جلوبال» للحالة الصحية لدى المديرين التنفيذيين، أنَّ الشركات المصرية تعتزم استثمار ما يزيد على 1.6 مليون جنيه إسترلينى؛ لدعم رفاهية الموظفين وصحتهم النفسية والعقلية.
وكشف التقرير الذى أطلقته شركة بوبا إيجيبت للتأمين اليوم، أنَّ نحو 55% من صانعى القرار المصريين يخططون لتغيير مقرات العمل من أجل قضاء وقت أكبر مع العائلة، والأصدقاء، ومن أجل راحتهم.
ووفقاً للتقرير فأكثر من 55% من المديرين التنفيذيين المصريين، ممن أجريت عليهم الدراسة البالغ عددهم 253 مديراً تنفيذياً يعتزمون تغيير مقرات العمل من أجل قضاء وقت أطول مع العائلة، والأصدقاء، ومن أجل راحتهم.
كما يعتقد أكثر من 54% ممن شملتهم عينة الاستقصاء، أنَّ العمل من المنزل يزيد من معدلات إنتاج الفرد.
وأكد 40% من المديرين التنفيذيين فى مصر أنهم شعروا بمرونة أسلوب العمل المختلط، و35% يدعمون شركاتهم فى فكرة حصول الموظفين على فرصة العمل عن بُعد.
وبحسب الاستقصاء كان 30% من الفئة المستهدفة بالاستبيان قلقين بشأن استقرارهم المادى، وارتفاع تكلفة المعيشة، وزيادة معدل التضخم.
وانعكس الضغط الذى سببه التضخم على تحقيق الأرباح، ما أدى إلى اتجاه المديرين التنفيذيين إلى وقف مكافآت الموظفين بنسبة 11%، والاتجاه إلى خفض تكاليف البحث والتطوير بنسبة 9%.
تم إجراء البحث التحليلى لمؤشر «بوبا جلوبال للحالة الصحية لدى المديرين التنفيذيين 2022» فى الفترة ما بين 3 أغسطس وحتى 7 سبتمبر الماضيين على 2439 مديراً تنفيذياً فى ثمانى بلاد تتضمن المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، الإمارات العربية المتحدة، جمهورية مصر العربية، جمهورية الصين الشعبية، هونج كونج، وجمهورية سنغافورة.
ويسلط التقرير الضوء على أحدث مستجدات ومتطلبات سوق العمل المصرى.
ويقوم التقرير بتحليل التأثيرات المستمرة لجائحة كورونا على المديرين التنفيذيين حول العالم، وأثر ذلك على الوضع الاقتصادى الراهن فى مصر وما له من تأثير على إعادة صياغة نماذج العمل الحالية.
من جانبه، علَّق محمد بزى، العضو المنتدب لشركة بوبا للتأمين فى مصر قائلاً: «مع استمرار تغير التحديات الاقتصادية، وزيادة معدلات التضخم فى مصر، على الشركات الحفاظ على هدفها الجديد ليكون على المستوى المؤسسى فيما يتعلق برفاهية الموظفين وصحتهم النفسية والعقلية، وذلك لمساعدة الشركات على النمو».
أضاف أنه ما زال هناك المزيد من الخطوات التى يمكن اتخاذها؛ حتى لا يتم اعتبار مشاكل الصحة النفسية شيئاً يدعو للخجل، وحتى لا يحجم الموظفون عن طلب المساعدة النفسية، الأمر الذى كان له بالغ الأثر على شعور الموظفين بالإرهاق والتوتر، وانخفاض الحالة المزاجية.