قال أحمد وادي، الرئيس التنفيذي لمنصة مونى فيلوز Money Fellows، وهى منصة تعمل على رقمنة الإقراض والتوفير الدوار أو ما يعرف بالجمعية، إن الشركة تستهدف إغلاق شريحة تمويلية جديدة بقيمة 10 ملايين دولار على الأقل خلال الربع الأول من العام المقبل، بعدما أغلقت شريحة بقيمة 31 مليون دولار فى أكتوبر.
أوضح فى حوار على هامش قمة فوربس تحت الثلاثين أن جزء من عوائد الجولة سيتم توجيهها للتوسع الجغرافى فى أفريقيا وآسيا كما ستدعم نموها عبر تنويع محفظة خدماتها وزيادة عروض منتجاتها سواء للعملاء من الأفراد أو الشركات.
واعلنت الشركة مؤخرًا أنها قامت بجولة تمويلية من الفئة (ب) قادها كل من “كويرزفينتشرز” و”ميدل إيست فينتشرز بارتنرز” و”أرزان فينتشرز كابيتال”. كما شاركت فى الجولة كل من شركة “إنفينفين”، و”ناشيونال إنفستمنت كومبانى”، بالإضافة إلى مستثمرين حاليين مثل “بارتيك” و”سوارى فينتشرز” و”فور دى إكس” و”بى1 فينتشرز”.
أوضح وادى أن هناك مجالا كبيرا للتوسع الخارجى إذ إن السوق غير مستغلة إلى حد كبير حيث يستخدم 2.4 مليار شخص الدوائر المالية فى جميع أنحاء العالم من خلال القنوات التقليدية.
وقال إن المنصة بدأت أعمالها فى مصر عام 2018 ولكن بداية أعمالها كانت فى إنجلترا عام 2017،.
وكشف أنه خلال الفترة الحالية وفى ظل تزايد الاحتياجات التمويلية للشركة فإن معظم الممولين هم صناديق استثمار أجنبية، لكنه ذكر أنه عند مرحلة ما سيتطلب الأمر دخول شريك استراتيجى ليكون له دور فى مشاركة خبرته وتسريع نمو الشركة.
وحول التوسع الجغرافى أشار إلى أن طبيعة عمل الشركة المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، إذ لديها إجازة رسمية من دار الافتاء تفيد بمطابقة خدماتها للشريعة الإسلامية، تجعل من السهل دخول أسواق الخليج مثل السعودية والتى تستهدف الشركة بالفعل.
وكشف أن عدد من حملوا تطبيق مونى فيلوز وصل إلى 4 ملايين وأن هناك ما يزيد على 300 ألف عميل نشط، ومن المستهدف خلال 2023 الوصول بالعملاء النشطين إلى مليون عميل، على أن يصل إلى ملايين بمجرد التوسع فى الأسواق الخارجية.
وقال إن نجاح الجولة التمويلية دليل على الثقة التى يحظى بها نموذج عملهم مشيرًا إلى أنهم كانوا حريصين منذ اليوم الأول على قوة سلامتهم المالية والحافظ على النسب والمؤشرات.
أضاف أن الجمعية الإلكترونية تكفل خصوصية وأيضًا سرعة الوصول للتمويل وكذلك إمكانية اختيار الدور، بما يمكن العملاء من ترتيب خططهم بشكل مسبق، كما أنها تكفل الالتزام بمواعيد صرف الجمعيات.
وحول تأثير تطورات السياسة النقدية الأخيرة، قال وادي، إن نموذج عمل الجمعية القائم على التمويل الذاتى يجعل التأثير أقل من الخدمات المالية الأخرى، فالشركة لا نقترض من البنوك لإعادة الاقراض لكن نعمل بتمويل ذاتي، وذلك ما أعطاها ميز تنافسية إضافية لأن مستوى العمولات لم يرتفع بنفس المستوى الذى رفعت به البنوك أسعار الفائدة، وإن كان هناك تحريك لتحفيز الادخار انعكس بطبيعة الحال على معدل الإقراض.
وقال إن هناك اتفاقات مع تجار تبرمها الشركة من خلالها يمكن للعميل عمل جمعية وشراء منتجات من متاجر معينة مقابل خصم وذلك يعود على الشركة بالنفع من خلال العمولات، ويعطيهم تنوع فى نموذج الأعمال ومزايا تنافسية.
وكشف أن الشركة بصدد إعلان شراكة مع واحد من أكبر البنوك الحكومية فى مصر سيتم التعاون معه لتقديم خدمات مالية من خلالهم وإصدار كارت للعملاء لتسهيل طرق الدفع من خلال استغلال نقاط البيع والفروع وماكينات الصراف الآلى.
وأشار إلى أن نسبة العثر بين العملاء اقل من 1% لأن المخاطر موزعة على الأدوار فهناك أدوار المخاطر فيها قليلة أو منعدمة مثل الدور الأخير، بجانب أن هناك سياسات حذرة فى المنح تضمن جودة أصول الشركة.