مستوردون يرون معدل الإفراج الجمركى عن البضائع بالموانئ أقل من توقعاتهم 

شهدت الأسواق على مدار الشهرين الأخيرين تحسنا فى الإفراج عن البضائع المحتجزة في الموانئ مع بدء تدبير الدولار اللازم لها وفتح اعتمادات مستندية، لكن معدلات الإفراج مازالت لا تلبي احتياج السوق من السلع والخامات، فيما تطالب الشركات بتسريع عملية التدبير للدولار للاستيراد لمواصلة الإنتاج بطاقتها الكاملة والتقليل من ارتفاعات التكلفة.

قال أحمد الوكيل، رئيس الغرفة التجارية بالإسكندرية، إن الاستيراد يعتبر من أبرز المشكلات أمام الشركات في ظل صعوبة تدبير الدولار اللازم للافراج عن المنتجات المحتجزة بالموانئ.

أضاف لـ«البورصة» أن نقص المعروض من السلع نتيجة نقص توفير الخامات والمنتجات يؤدى إلى الإخلال بقواعد العرض والطلب فى السوق.

وأوضح أن نقص مستلزمات الإنتاج والخامات قد يتسبب فى توقف الكثير من المصانع جراء ذلك، أو اللجوء إلى تخفيض طاقتها الانتاجية.

وقال إن «الحكومة أفرجت بالفعل عن الكثير من البضائع المكدسة بالموانئ لكنها لم تكن بالصورة المطلوبة التي تسهم في تحقيق انسياب طبيعي ووفرة السلع فى الأسواق».

وقال حاتم فوزي، رئيس شركة الربيع للصناعات الغذائية، إن الكميات المعروضة من الخامات في السوق مازالت محدودة ما جعل أسعارها ترتفع بشكل أكبر.

أشار إلى وجود صعوبة فى فتح اعتمادات لاستيراد الخامات للشركات التى ليس لديها عوائد تصدير فى الوقت الحالى.

وقال إن الشركات المستوردة للخامات من خلال عوائدها التصديرية يتم قبول فتح اعتمادات مستندية من خلال البنوك بشكل أسرع.

وقال وليد ذكي، المدير المالي لشركة إيماك المتخصصة في صناعة الكرتون، إن استيراد قطع غيار ماكينات المصانع وخطوط الإنتاج أو الماكينات الجديدة مازال يواجه صعوبة .

وأضاف أن تعطل ماكينات المصانع يؤثر بالسلب على دورة الإنتاج لأنها من السلع ذات الأولوية، خاصة أنه لا يوجد لها بديل محلى، مشددا على ضرورة تعجيل الإجراءات الخاصة باستيراد الماكينات وقطع الغيار.

وقال مصطفى عبيد، رئيس شعبة الكرتون بغرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات، إن القطاع يعانى من صعوبة استيراد الخامات ومستلزمات الإنتاج وقطع غيار الماكينات.

وأضاف أن صعوبة استيراد مستلزمات الإنتاج أثرت على القطاعات الصناعية الأخرى وبالتبعية تراجع الطلب على الكرتون، لأنه يتأثر بنمو المبيعات في بقية الصناعات.