وزير الصناعة: كينيا الشريك التجاري الأول لمصر بدول الشرق الأفريقي
قال أيوب ماتيري السفير الكيني بالقاهرة، إن التبادل التجاري بين مصر وكينيا يشهد تزايداً مستمراً حيث بلغ خلال العام الماضي حوالي 550 مليون دولار.
جاء ذلك خلال الاحتفال الذي أقامته السفارة الكينية بالقاهرة بمناسبة العيد الـ59 لاستقلال دولة كينيا، بحضور المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة، نيابةً عن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء.
وأكد المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة، أن مصر وكينيا ترتبطان بعلاقات سياسية تاريخية حيث كانت مصر داعماً أساسياً لحركة الاستقلال الكينية، مشيرا إلى أن المرحلة الحالية تشهد زخماً اقتصادياً وتجارياً واستثمارياً بين البلدين على المستويين الثنائي ومتعدد الاطراف في إطار الاتفاقيات التجارية الإقليمية والقارية.
وأشار سمير الى جهود الحكومتين المصرية والكينية ومجتمعي الأعمال في البلدين والتي ساهمت في تعزيز أواصر التعاون المشترك على كافة المستويات الاقتصادية والتجارية، لافتاً إلى التاريخ الطويل من التعاون البناء بين البلدين وسعيهما لتحقيق التنمية والرخاء الاقتصادي لشعبيهما اعتماداً على إمكاناتهما الكبيرة وموقعهما الاستراتيجي المتميز.
ونوه إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تطوراً كبيراً في العلاقات المصرية الكينية المشتركة وعلى رأسها تبادل الدعم السياسي في الاجتماعات والمنتديات الإقليمية، مشيرا إلى أن الدولة المصرية انتهجت عدة مسارات لتعزيز علاقاتها المشتركة مع دولة كينيا تضمنت تعزيز العلاقات الثنائية وتفعيل الزيارات المتبادلة.
وأضاف سمير أن مصر تسعى إلى تعظيم الاستفادة من إمكانيات البلدين في مجالات التجارة والاستثمار خاصة في ضوء تشاركهما في عضوية تجمع الكوميسا، حيث تعد كينيا الشريك التجاري الأول لمصر بدول الشرق الافريقي، مشيرا إلى أهمية الاستفادة من الإمكانات والمقومات الاقتصادية الكبيرة لكلا البلدين في زيادة معدلات التجارة البينية بين مصر وكينيا خلال المرحلة المقبلة.
ولفت الوزير إلى التزام الدولة المصرية بتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري مع الدول الأفريقية، من خلال تعزيز العلاقات الإقليمية وتعزيز التكامل الاقتصادي عبر القارة، معرباً عن تطلعه الى زيادة المشروعات المشتركة بين القطاع الخاص في البلدين بعد دخول اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية AFCFTA حيز التنفيذ.
ومن جانبه، أكد أيوب ماتيري السفير الكيني بالقاهرة حرص بلاده على تعزيز أواصر الصلة والتعاون الوثيق مع مصر، معرباً عن تقدير دولة كينيا لدور مصر السياسي الداعم لها خلال رحلة كفاحها وصولاً للاستقلال وإعلان قيام الدولة.
ولفت إلى ضرورة تضافر الجهود لزيادة معدلات التجارية البينية وزيادة الاستثمارات المصرية في السوق الكيني للاستفادة من عوامل الاستقرار الحالية والموقع الجغرافي المتميز لكينيا واتخاذها نافذةً لأسواق شرق ووسط إفريقيا.